ذكرى مصطفى متولي .. قدم 17 عملاً مع الزعيم وشخصية محفوظ سردينة كانت وش السعد عليه
تحل اليوم 29 أغسطس، ذكرى ميلاد مصطفى متولي، الذي ولد في مثل هذا اليوم من عام 1949، وترك بصمة كبيرة بأدواره رغم عدم تقديمه البطولة المطلقة.
بدايته
وُلد الراحل في مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، وعرف حب الفن الطريق إلى قلبه منذ الطفولة، حيث ظهرت موهبته في التمثيل منذ أن كان طالباً بالمدرسة، فبرع في أداء عدة أدوار على المسرح المدرسي.
وقرر مصطفى متولي الانتقال إلى القاهرة ليلتحق بمعهد الفنون المسرحية وتخرج فيه ليشق طريقه في عالم التمثيل وبالفعل استطاع أن يحجز لنفسه مكاناً هاماً وسط كبار نجوم الفن، نظراً لموهبته المتميزة وملامحه البريئة والقبول الذي تميز به لدى الجمهور.
كومبارس في خلي بالك من زوزو
كانت بداية مصطفى متولي الحقيقية في عالم الفن من خلال أدوار صغيرة، حيث شارك كـ كومبارس في أعمال مثل خلي بالك من زوزو، دائرة الانتقام وضربة شمس، كما قدم أيضاً بعض المسلسلات الهامة في بداياته مثل لا يا ابنتي العزيزة، زيارة ودية، بكيزة وزغلول، الشوارع الخلفية، ابتسامة بين الدموع، لا تظلموا النساء ودماء على الثوب الوردي.
مصطفى متولي والزعيم عادل إمام
ربطت مصطفى متولي علاقة قوية بالزعيم عادل إمام فهو زوج شقيقته، وربطتهما علاقة صداقة وطيدة، إلى جانب الكيمياء التي جمعتهما في الأعمال الفنية حيث قدم مع الزعيم 17 عملاً منها : جزيرة الشيطان، رمضان فوق البركان، عنتر شايل سيفه، النمر والأنثى، سلام يا صاحبي، واللعب مع الكبار، حتى آخر أعماله كانت مع الزعيم بمسرحية بودي جارد والتي توفى فور انتهاء العرض في أحد الأيام، مما أدخل الزعيم في حالة حزن شديد لفقدان رفيق دربه.
لن أعيش في جلباب أبي
وكان للراحل مصطفى متولي دور كبير في نجاح مسلسل لن أعيش في جلباب أبي، حيث برع في تقديم شخصية محفوظ سردينة، ورغم كونه دور شر، إلا أن المشاهد لم يكرهه، بل كان منبهراً بالأداء الراقي الذي يقدمه في العمل، حتى أنه اعتبر الدور وش السعد عليه.
ودع أحبابه
وقد تحدث عصام إمام في تصريح سابق لـ خبر أبيض عن اليوم الأخير فى حياة مصطفى متولي وقال : في هذا اليوم وقبل موعد المسرح ذهب لزيارة علاء ولي الدين ومحمود الجندي فى بيتهما، رغم أنه كان قد مر مدة طويلة لم يلتق بهما وكأنه كان يشعر بأن الأجل قد اقترب فكان يودع أحبابه.
وتابع: : بعدها ذهب ليؤدي دوره بمسرحية بودي جارد وبعد الانتهاء من العرض سهرنا جميعاً وبعدها ذهب كل منا إلى منزله، وفي الخامسة صباحاً تلقيت مكالمة من شقيقتي تقول لي مصطفى تعيش أنت، الأمر الذي انتظرت فترة حتى أكون قادرا على استيعابه.
