العيال كبرت .. تم تصويرها مرتين بسبب مشاهد التدخين وسعيد صالح فكر فى تقديم جزء ثاني

تتربع مسرحية العيال كبرت على عرش الكوميديا المصرية، محتفظة بمكانتها كواحدة من أيقونات المسرح العربي على مر الأجيال.
فرغم مرور عقود على عرضها الأول في عام 1979، لا تزال قادرة على انتزاع الضحكات الصافية من قلوب مشاهديها، وفي الوقت ذاته تلامس أوتارًا عميقة تتعلق بالأسرة وتغير الأجيال.
عائلة رمضان السكري
تدور أحداث المسرحية، حول الأب رمضان السكري، الذي يقرر الزواج من امرأة أخرى بعد أن يأس من تقويم أبنائه الأربعة الذين ينغمسون في حياتهم الخاصة دون اكتراث بمستقبلهم أو والديهم.
يتسلل هذا القرار إلى مسامع الأبناء، فيصدمهم ويحرك فيهم لأول مرة شعورا بالمسؤولية تجاه الأسرة المهددة بالانفصال، وتبدأ سحر، الابنة الكبرى، في لم شمل إخوتها لوضع خطة محكمة لمنع الأب من الزواج، في محاولة يائسة منهم لإعادة ترابط الأسرة.
نسخة غير النسخة
وقد يفاجئ البعض بإن النسخة التي نشاهدها اليوم ليست هي الأصلية الكاملة التي تم عرضها على خشبة المسرح لأول مرة، حيث قام المخرج سمير العصفوري بتصوير المسرحية للعرض التلفزيوني على عجالة، وواجهته بعض التحديات الفنية والوقتية.
نتيجة لذلك، تم اختصار بعض المشاهد والحوارات من النسخة الأصلية التي كانت تُعرض على المسرح، وذلك لتقليل مدة العرض التلفزيوني وتناسبه مع البث.
في البداية، تم تصوير نسخة من المسرحية لعرضها تلفزيونيا، لكن بعض دول الخليج رفضت عرضها بسبب ما وصفوه بالخروج عن النص ووجود مشاهد تدخين، مما اضطر فريق العمل إلى إعادة تصوير المسرحية مرة أخرى، مع حذف بعض المشاهد والحد من الخروج عن النص، لتصبح هي النسخة المتداولة.
تبديل الأدوار الرئيسية
ومن الأسرار الخاصة بالمسرحية أيضا أن دور الأم الذي أبدعت فيه الفنانة الكبيرة كريمة مختار لم يكن مخصصًا لها في البداية، فقد قدمته الفنانة القديرة نبيلة السيد لثلاث سنوات كاملة قبل أن تعتذر عن الدور، ليتم اختيار كريمة مختار لتقدمه وتخلد في أذهان الجمهور.
كذلك دور سحر، حيث قدمته مشيرة إسماعيل في البداية، لكن بسبب ظروف عمل وسفر طارئة، اضطرت للاعتذار عن استكمال العروض، لتنتقل البطولة إلى نادية شكري التي أدت الدور ببراعة شديدة، وأصبحت سوسو أيقونة للمسرحية.
رفض عادل إمام للمشاركة فى المسرحية
بعد النجاح الساحق لمسرحية مدرسة المشاغبين بنفس فريق العمل، كان هناك اقتراح بأن يشارك عادل إمام في العيال كبرت، إلا أن الزعيم كان قد قرر الاتجاه نحو البطولة المطلقة والابتعاد عن البطولات الجماعية، ولذلك رفض المشاركة في المسرحية.
الجزء الثاني
فكر سعيد صالح في تقديم جزء ثانٍ من المسرحية، واقترح الفكرة على باقي النجوم، ولكن الفكرة لم تلق قبولا، خاصة من أحمد زكي الذي رفض بشدة تقديم جزء ثاني.