ذكرى زينات علوي .. رفضت الزواج من عبدالسلام النابلسي وجيرانها اكتشفوا رحيلها بعد 3 أيام من الوفاة
تحل اليوم 19 مايو، ذكرى ميلاد الراقصة والممثلة زينات علوي، التي وُلدت في مثل هذا اليوم بالإسكندرية عام 1930، ورحلت في شقة صغيرة بوسط البلد في 1988.
بداية زينات علوي
كشفت زينات علوي عن بداياتها، من خلال مقال لها بمجلة الكواكب قائلة : كانت أمي تضربني كلما شاهدتني أرقص وأنا طفلة، ومع ذلك لم أنصرف عن الرقص أبدًا، وأبي توفي وأنا في الشهر الثامن من عمري، وأمي تزوجت من تاجر معروف في شارع عماد الدين، كان على صلة بالفنانين، وكان يأخذني معه للمسارح ويقدمني للفنانين.
راقصات في حياة زينات صدقي
تأثرت زينات خلال مسيرتها بثلاث راقصات هن تحية كاريوكا وببا إبراهيم وسنية شوقي، وكانت تقول إن كاريوكا جميلة وخفيفة ورائعة في رقصها.
فى معهد التمثيل
في عام 1946 التحقت زينات علوي بمعهد التمثيل لمدة شهرين، ولكن زواجها المبكر منعها من استكمال دراستها، حيث كان من شروط المعهد ألا تتزوج فتاة خلال فترة دراستها، ولكن زواجها فشل لينتهي سريعًا وتبدأ رحلتها في البحث عن الاستقلال والعمل.
عملت زينات في البداية، كعاملة تذاكر في ملهى ليلي مقابل عشرة جنيهات شهريًا، وكان أول ظهور لها على المسرح فى ليلة رأس السنة، حينما كانوا يقدمون اسكتشا غنائيا تظهر فيه 12 فتاة تحمل كل منهن اسم شهر من شهور السنة وتغيبت إحدى الفتيات وأخذت مكانها زينات.
وذات يوم أثناء عملها بالملهي، إذا بمجموعة كبيرة من السياح تدخل الملهي، ولم يكن فيه راقصة أو آية فقرة مسلية، فطلبوا من زينات أن تصعد على المسرح لترقص للسياح، ومنذ تلك اللحظة بدأ مشوارها مع الرقص، وروت أنها كانت تعاني من الألم الجسدي من الدبابيس التي كانت تضيق بها بدلة الرقص التي كانت تستعيرها من بديعة مصابني.
رفضت الزواج من عبدالسلام النابلسي
رفضت زينات الكثير من عروض الزواج، ففي أحد اللقاءات، روى عبدالسلام النابلسي أنه أحب الراقصة زينات علوي حباً كبيراً، وتمنى أن يرتبط بها وذلك بعدما شاركته العمل في فيلم إسماعيل ياسين في البوليس السرى، وكان ذلك عام 1959، وبالفعل اعترف لها بحبه وعرض عليها الزواج ولكنه رفضته وأصابه هذا الرفض بحزن شديد.
رحيل زينات علوي
وفي بداية السبعينيات، قررت زينات علوي اعتزال الفن والابتعاد عن الأضواء، واختارت حياة العزلة، وظلت هكذا حتى فارقت الحياة في صمت، بسبب أزمة قلبية، يوم 5 يناير 1988، ولم يكتشف جيرانها خبر وفاتها إلا بعد ثلاثة أيام من رحيلها.
