مهرجان كان يسلط الضوء على السينما الأفريقية
وصلت السينما الأفريقية إلى مهرجان كان هذا العام عازمة على شق طريقها الخاص وسط علامات تباطؤ أو عدم الاهتمام الكافي للقارة السمراء من قبل منصات البث الرائدة عالميا أمثال أمازون برايم ونتفلكس وغيرها.
ظل والدي
ويتصدر فيلم ظل والدي النيجيري للمخرج أكينيولا ديفيز جونيور قائمة أبرز الأفلام المشاركة في كان لهذا العام مع ترشيحه للفوز لجائزة نظرة ما، ويتم الترويج له حاليا كأول فيلم نيجيري يتم اختياره ضمن قائمة الأفلام الرسمية للمهرجان.
تدور أحداث الفيلم في إطار إجتماعي مشوق حول لم شمل عائلي يحدث بالتزامن مع انتخابات نيجيريا للرئاسة عام 1993.
الثابتون
أما الفيلم الإفريقي الثاني بالمهرجان، فهو الثابتون للمخرج توماس نيجيجول، وتدور أحداثه في الكاميرون وقد ميز المخرج الفيلم المصنف تشويقي بوليسي بتنوع كبير في مواقع التصوير في القارة السمراء ويشارك الفيلم بأسبوع المخرجين للمهرجان.
أوساميد
الفيلم الثالث والمشارك في كان لهذا العام هو فيلم أوساميد وتدور أحداثه على خلفية الغزو البريطاني لمملكة بنين عام 1897 ويضم خط درامي أسطوري حيث تظهر به بطلة الفيلم بدور فتاة يتيمة تكتشف قوة خارقة ما للطبيعة مما يجعل الفيلم ملحمة سينمائية تجمع بين الخيال والأساطير والسحر والمقاومة.
معاناة أفريقية مع المنصات
وصرح مخرج العمل جيمس أوكوموي خلال المؤتمر الصحفي للمهرجان عقب العرض الأول للعمل بأنه كان ينوي عرض الفيلم لأول مرة عبر إحدى منصات البث العالمية ولكن قلة اهتمام المنصات الحالى بالأعمال الأفريقية خاصة بعد جائحة كورونا، جعل لدينا تحديات مختلفة لإيصال الفن الأفريقي للعالمية، خاصة أن القارة السمراء تمتلك الكثير من الحكايات والقصص التى تستحق أن يراها العالم أجمع .
أفريقيا تتحدى الظروف
يذكر أن قرار شركة أمازون برايم بوقف إنتاجاتها بأفريقيا العام الماضى أثار الكثير من الجلبة لدى صناع الفن في دول أفريقيا النائية، خاصة وأن تواجد منصات للبث كان بمثابة نافذة أمل لهم لإطلاع العالم على قصص وحياة الأفارقة، بما فيها من طموح ومعاناة.
وعلى الرغم من أن منصة نتفلكس مازالت تواصل إنتجاتها للأعمال الأفريقية إلا أن صناع القارة السمراء يطمحون بالمزيد من الإهتمام و زيادة محتواهم العالمي.
