بعد تصدره التريند .. أبرز المحطات فى حياة صنع الله إبراهيم

تصدر اسم الأديب المصري صنع الله إبراهيم محركات بحث جوجل عقب تعرضه لأزمة صحية مفاجأة نتج عنها كسر بالحوض بعدما تعرض للسقوط في منزله.
ويخضع الكاتب الكبير حاليًا لتلقي الرعاية الطبية في معهد ناصر بالقاهرة، وتأتي هذه الأزمة في ظل اهتمام واسع من الأوساط الثقافية والأدبية، تقديرًا لمكانته كأحد أبرز روّاد الرواية العربية المعاصرة.
واهتم الرئيس عبدالفتاح السيسي بـ الحالة الصحية للروائي الكبير ووجه، مساء أمس الاثنين، باستمرار المتابعة وتقديم جميع أوجه الرعاية الخاصة للروائي الكبير وصولاً إلى استقرار حالته الصحية.
صنع الله إبراهيم
وُلد صنع الله إبراهيم في 24 فبراير 1937 بالقاهرة، ونشأ على حب القراءة والاطلاع، ما أسهم في تشكيل وعيه الأدبي والسياسي مبكرًا.
التحق صنع الله بكلية الحقوق عام 1954، وسرعان ما انخرط في الحياة السياسية، محاولًا الانضمام إلى الحزب الاشتراكي، قبل أن يتحول إلى منظمة حدتو الشيوعية بعد صدام فكري مع الحزب.
تأثر صنع الله إبراهيم بشخصية أحمد حسين، زعيم مصر الفتاة، لكن نشاطه السياسي انتهى باعتقاله عام 1959، حيث قضى خمس سنوات في سجن الواحات حتى 1964 تلك التجربة المريرة تركت أثرًا عميقًا في مسيرته الأدبية، وظهرت ملامحها في روايته يوميات الواحات.
محطات فى حياة صنع الله إبراهيم
بدأ مشواره الأدبي الحقيقي عقب نكسة 1967، إذ أصدر روايته الأولى تلك الرائحة، التي وصفها يوسف إدريس بأنها ثورة أدبية ونقطة تحول في مسار الرواية العربية.
تنقل بعدها إبراهيم بين برلين الشرقية وموسكو، حيث عمل في الصحافة ودرس التصوير السينمائي، قبل أن يعود إلى مصر عام 1974 ويتفرغ للكتابة.
عُرف صنع الله إبراهيم بجرأته وصدقه الأدبي، وقدم عشرات الأعمال التي مزجت بين الإبداع والتوثيق السياسي، أبرزها: اللجنة،شرف، بيروت بيروت، ووردة، وكذلك ذات، التى تحولت إلى مسلسل بعنوان بنت اسمها ذات، لعبت بطولته نيللي كريم، وباسم سمرة والذي حقق نجاحا جماهيريا كبيرا، كما كتب للأطفال واليافعين، وبرزت قصصه مثل رحلة السندباد الثامنة وعندما جلست العنكبوت تنتظر.
حصد صنع الله إبراهيم خلال مسيرته عدد كبير من الجوائز، منها جائزة ابن رشد للفكر الحر عام 2004 وجائزة كفافيس للأدب عام 2017، وبقي حتى اليوم نموذجًا للمثقف الملتزم، الذي اختار الكلمة الحرة طريقًا لكشف الواقع.