«إن حياتك كرياضي ما هي إلا مسألة وقت قبل أن تنتهي، وأجمل ما فيها أن تستغل نجاحك في إلهام الأخرين، وأن تجعلهم يؤمنون بأن هناك مخرجاً ما لكل ما يعانون منه في حياتهم، إن هذا الإلهام الذي نبثه في قلوب الأخرين هو أهم من أي مباراة كأس أو أموال تجنيها، فهذا ما يبقى بين الناس للأبد».. كانت تلك واحدة من مقولات أسطورة كرة السلة العالمي كوبي براينت، والذي لقي مصرعه مساء أمس، في حادث تحطم طائرة مروحية في مدينة كالاباساس بولاية كاليفورنيا.

وكان براينت 41 عاماً مع ثمانية أشخاص آخرين، من بينهم ابنته «جيانا» والتي تبلغ من العمر 13 عاماً، على متن الطائرة الخاصة عندما انفجر المحرك بالهواء فهوت واشتعلت فيها النيران لتسقط في حقل قبالة لاس فيرجنز، وذلك في تمام الساعة العاشرة من صباح أمس.

نجوم العالم ينعون براينت

وقد خيم الحزن بسبب خبر وفاته على حفل توزيع جوائز جرامي الموسيقية، حيث افتتحت مقدمة الحفل«أليشيا كيز» الحفل بكلمة ناعية إياه بقولها: «نشعر جميعاً بحزن شديد في هذه اللحظة، ففي وقت سابق اليوم فقدت لوس أنجلوس وأمريكا والعالم بطلاً، نقف هنا مفطوري القلب حرفياً في البيت الذي بناه كوبي براينت».

كما انهالت التعازي في وفاة براينت من المشاهير واللاعبين وزملائه، الذين أعرب كثير منهم عن الصدمة، حيث نعاه «كريم عبد الجابر» لاعب كرة السلة الأمريكي السابق قائلاً: «كل مواساتى وأسفي لعائلة كوبي، دعواتي لكم»، كما كتب شاكيل أونيل معلقاً على وفاته قائلاً: «أشعر بالألم الآن، أحبك يا كوبي وسأفتقدك. كل تعازينا لعائلة برايانت». 

كذلك علق «كريستيانو رونالدو» قائلاً: «حزين بشدة لسماع خبر وفاة كوبي براينت وإبنته، كوبي كان أسطورة حقيقية وملهم للجميع»، ليخرج أيضاً محمد صلاح نجم مصر ولاعب ليفربول معلقاً على حادث براينت، وأعرب عن حزنه قائلاً: «أتقدم بأحر التعازي لعائلة وأصدقاء كوبي براينت ولمن ماتوا في الحادث المريع».

 كما نعاه الكثير من نجوم العالم، فنشرت «جينفر لوبيز» على حسابها الشخصي بموقع إنستجرام صورة عائلية تجمعها بزوجته وكتبت: «عائلة.. بينما كنت أتصفح اخبار كوبي، وأتحدث أنا وأليكس عن ذكريات ولحظات نتذكرها عنه.. هذه هي الحقيقة التي تدق بصوت عالى العائلة هي الأكثر أهمية.. نشعر جميعاً بالحزن من هذه الخسارة، لكن كل ما يمكنني التفكير فيه هو أنها مثل حبة رمل مقارنة بما يجب أن تمر به فانيسا الآن، أرسل كل حبي وأدعو لك ولأطفالك والعائلات الأخرى المتضررة في تحول الأحداث المأساوية اليوم.. الشيء الأكثر ظلمًا في الحياة هو فقد الطفل والزوج في نفس اليوم. فانيسا ، أنا أصلي من أجل قوتك وأن الله يرشدك في كل خطوة على الطريق فهي حسرة لا يمكن تصورها، كوبي أنت تعني الكثير للكثيرين وسوف نفتقدك إلى الأبد. شكرا لك على أخلاقيات عملك، إلهامك وقلبك».  

أما النجم «ويل سميث» فقد نشر صورة قديمه تجمعه مع اللاعب الراحل كوبى براينت، لكن دون تعليق عليها، وإكتفى بالصورة بعدما لم يجد كلمات تعبر عن عمق الحزن. كما نعاه أيضاً كل من «كاترين زيتا جونز، هال بيري، وكاميلا كابيلو» عبر حساباتهم الشخصية على موقع إنستجرام.

كوبي براينت.. رحلة أسطورة

كوبي براينت، هو لاعب كرة سلة أمريكي سابق مُحترف، ولد في فيلادلفيا في ولاية بنسيلفانيا وثم انتقل مع عائلته إلى إيطاليا لكون والده مدرباً لأحد فرق كرة السلة الإيطالية، يلعب في دوري الرابطة الوطنية لكرة السلة من عام 1996 في فريق«لوس أنجلوس لايكرز»، وهو يلعب في موقع «Shooting Guard»، الذي يلعب ضمن الاتحاد الوطني لكرة السلة في الولايات المتحدة «الرابطة الوطنية لكرة السلة»، وهو الإبن الوحيد للاعب السلة السابق في فيلادلفيا 76، والمدرب السابق لفريق لوس أنجلوس سباركس، فاز خمس مرات بدوري الرابطة الوطنية لكرة السلة «إن بي ايه».

 ويُعتبر «كوبي» من أعظم الرياضيين في تاريخ اللعبة، إضافةً إلى كونه لاعب كرة سلة عالمى، بالإضافة إلى أنه لم يكن رياضياً فقط، وإنما دخل براينت إلى عالم السينما منذ عام 1996، حيث شارك كممثل في 10 أعمال مختلفة منها، «Bette، و Daddy's Home، وغيرها»، وأصدرت الرابطة الوطنية لكرة السلة بيانا نعت فيه براينت وابنته «جيانا»و التي كانت تبلغ من العمر 13 عاماً، والتي كانت بمثابة ظلاً له في حياته وفي الاعتزال وفي الموت، أحب مرافقتها للتدريب في فريق كرة السلة بأكاديمية «مامبا» الرياضية، وحينما تحطمت الطائرة كانا في الطريق إلى هناك، وهو مركز تدريب افتتح في «كالاباساس»، لتكون مرافقة له في شتى رحلاته في الحياة ولم تفارق  روحها روحه حتى في لحظة الموت.