رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
كل النجوم صوت وصورة
رئيس التحرير
عبدالحميد العش
facebook twitter youtube instagram tiktok

مسجد عمرو بن العاص .. شارك في بنائه عدد من الصحابة ولُقب بـ تاج الجوامع

مسجد عمرو بن العاص
مسجد عمرو بن العاص

تشتهر مصر بالمساجد العتيقة، والتي تعود لعصور قديمة، أشهرها على الإطلاق مسجد عمرو بن العاص، الذي يعد أول وأقدم جامع في مصر وأفريقيا، ولُقب بـ تاج الجوامع، والجامع العتيق، وأنشأه الصحابي الجليل عمرو بن العاص عام 21 هجريًا، بعد عام واحد من فتح مصر، وذلك بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب، وأسس مدينة الفسطاط عاصمة البلاد في ذلك الوقت.

موقع المسجد

كان الموقع الذي اختاره عمرو بن العاص لبناء الجامع فى ذلك الوقت يطل على النيل كما كان يشرف على حصن بابليون الذي يقع بجواره، ولم يكن له صحن ولا محراب مجوف ولا مئذنة وكان به منبراً وقد بنيت جدران الجامع الخارجية من الطوب اللبن، وعند إنشائه كان الجامع بمثابة مركزاً للحكم ونواة للدعوة للدين الإسلامي بمصر.

واستخدم الجامع في بداية الأمر كمقر لاجتماع المسلمين وقوات عمرو بن العاص، وكانوا أقلية فى ذلك الوقت، وشارك عدد من صحابة رسول الله في بناء هذا المسجد ومنهم الزبير بن العوام وعبادة بن الصامت.

تغييرات معمارية 

تعرض المسجد للعديد من التغيرات المعمارية، وكانت مساحته وقت إنشائه صغيرة جدًا، وتسوده البساطة، حيث بُني على قوائم من جذوع النخل، وكان مُغطى بالجريد، ثم زادت المساحة الكلية للمسجد تدريجيًا حتى وصل إلى شكله الحالي، وعلى الرغم من أن البناء الحالي يرجع إلى القرن العشرين إلا أنه مازال محتفظًا بطابع العمارة الإسلامية المبكرة.

ويتكون الجامع من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة أروقة ذات أسقف خشبية بسيطة، وأكبر هذه الأروقة هو رواق القبلة، وفقاً لما ذكره المصور.

محتوى المسجد من الداخل

ويتواجد في صدر رواق القبلة محرابان مجوفان يجاور كل منهما منبر خشبي، كما تُوجد بجدار القبلة لوحتان ترجعان إلى عصر المماليك، كما يوجد بالركن الشمالي الشرقي لرواق القبلة قبة ضريحية يعود تاريخها إلى عبد الله بن عمرو بن العاص. أما صحن الجامع فتتوسطه قبة على ثمانية أعمدة رخامية مستديرة الشكل، وكانت نوافذ الجامع القديمة مزخرفة بزخارف جصية لا زالت بقاياها موجودة بالجدار الجنوبي، أما عقود الجامع فى رواق القبلة، فإنها ترتكز على أعمدة رخامية ذات تيجان مختلفة استجلبت من عمائر قديمة.

كما أن للجامع مدخل رئيسي بارز يقع في الجهة الغربية ويتوج واجهات الجامع من الخارج من أعلى شرفات هرمية مسننة، وللجامع مئذنة أخرى ذات قمة مخروطية تعلو أحد مداخل الواجهة الرئيسية.

تم نسخ الرابط