رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
كل النجوم صوت وصورة
رئيس التحرير
عبدالحميد العش
facebook twitter youtube instagram tiktok

أوضح يوسف إدريس موقفه من الأعمال الروائية التي كتبها، والتي قدمتها كأعمال سينمائية، وتحدث عن الدور المهم للمخرج في تنفيذ مثل هذه النوعية من الأعمال فكتب : السينما أخذت الفكرة والمضمون وكستهما لحمًا وعظمًا من عندها، وأيضًا توابل ومشهيات مثيرة كي تجذب إليها المراهقين وذوي القلوب الصغيرة، ولذلك أنا علاقتي بالقصص التي أنتجتها السينما لي، هي علاقة متفرج أكثر منها علاقة صاحب العمل الأدبي.

 

وتابع : ففي السينما يوجد مسؤول أول وواحد هو المخرج، ولا أحد سواه ومن الصعوبة بمكان أن يكون الكاتب الأن هو المصور وعامل المونتاج، ليستطيع أن يكتب بالكاميرا ويصور.

 

وأضاف الكاتب الكبير  : هناك مخرجين قادرين على أن يكتبوا بالكاميرا ويصورون، فهم حقًا لديهم الحساسية والشفافية، ولكن مشكلة السينمائي هي القص بواسطة الكاميرا، وهذه موهبة أخرى لا يستطيعها كل من وقف وراء الكاميرا ورفع صوته قائلًا ستوب أو كلاكيت.

 

ويضيف يوسف إدريس : المخرج الناجح هو من أخرج عملًا ناجحًا يستطيع به أن يُرضي أذواق 50%، من الجمهور وليس الجميع، ولن يتأتي ذلك بالتفرغ للكاميرا وتكنيك الإخراج فقط، لأن نقل الأفكار وكل ما ورد في الرواية أو القصة للشاشة في غاية الصعوبة، فلا يمكن أن ينقل مجموع ما ينقله فرد بحذافيره، رغم أنهم أغلبية وذوي موهبة، ولكن الأديب متفرد بشئ لا يملكونه هو القلم والورقة، والكاميرا والشاشة لا يمكن أن تتساوى بهما.

 

ويتحدث يوسف إدريس في مقاله عن السينما بشكل أكثر شمولية فيقول : السينما لا تعبر عن واقعنا، والمفروض أنها فن من الفنون ومهمتها هي عكس واقعنا جيدًا، وإظهاره بصورة مشرقة لنا، بصدق وواقعية بعيدًا عن التركيز على الفواجع وحياة الكباريهات، ولكنها جنحت عن الواقع، وصنعت لنفسها جوًا غريبًا وواقعًا مريرًا لا وجود له في حياتنا، ولا حياة السينمائيين.

 

ويهاجم يوسف إدريس صناعة السينما في مقاله فيقول : السينما لدينا أصبحت ملكًا لتجار الخردة والخيش، وكل من يملك قرشين تسول له نفسه عمل شركة إنتاج، لقد انتهى الفن الرفيع من حياتنا بفضل كل صاحب قرشين.

 

 

تم نسخ الرابط