رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
كل النجوم صوت وصورة
رئيس التحرير
عبدالحميد العش
facebook twitter youtube instagram tiktok

المعلم.. رحلة صعود «عراب» الكرة المصرية

حسن شحاتة
حسن شحاتة

فى عام 1966.. جالساً في مدرجات النادي الأبيض، يتابع فريقه المفضل أمام نادي وستهام الإنجليزي، يتفاعل مع كل هدف، ويهتف لنجوم فريقه طه بصري وحمادة إمام.. قال لأصحابه إنه يتمنى يوماً ما أن يرتدي الفانلة البيضاء وتهتف له الجماهير، لكن حلمه هذا قوبل بالسخرية. 

فى عام 2010.. يقف مترقباً على خط الملعب، يتقافز بحركاته التفاعلية التي صارت علامة مميزة لدى الجمهور، يحرز لاعبه الذي صار تميمة حظه هدف الفوز، ليعلن اقتراب فريقه من تحقيق الإنجاز للمرة الثالثة في عهده.. تهتف الجماهير باسمه كما اعتادت لما يزيد عن نصف قرن «حسن شحاتة يا معلم.. خلي الشبكة تتكلم».

ما بين المشهدين تأتي مسيرة الأسطورة حسن شحاتة، والذي صار باسمه وإنجازاته رقماً صعباً في تاريخ الرياضة المصرية، وهو الاسم الذي صار يتردد مجدداً بعد ترشيحه بقوة لتولي منصب المدير الفني للمنتخب الوطني. 

شحاتة ابن مدينة كفر الدوار حيث أنه الابن الأخير لأسرة مكونة من 9 أفراد، عشق الكرة عن طريق شقيقه إبراهيم والذي كان له بالغ الأثر في حياته، ليس فقط لكونه كان صاحب موهبة استثنائية في كرة القدم، ولكن أيضاً لاستشهاده في العريش أثناء حرب نكسة عام 1967.

وقد التحق حسن شحاتة بنادي الزمالك عام 1967، لكنه انتقل إلى فريق كاظمة الكويتي بسبب توقف النشاط في مصر عقب النكسة، ليحصد العديد من الألقاب مع النادي، وكان أبرزها حصوله على أفضل لاعب في آسيا عام 1970، وبعدها عاد إلى نادي الزمالك ليصنع معه أسطورته. 

وقد نال شحاتة مع الزمالك 4 بطولات حتى اعتزل الكرة عام 1984، وبعدها ولى قيادة فريق الشباب بالزمالك، وعمل كمدرب مساعد في الزمالك موسم 85 – 86، كما درب في مصر 8 أندية، وساعد الشرقية والسويس والمنيا في بلوغ الدوري الممتاز.

كانت البداية الحقيقية لانطلاقته التدريبية عندما قاد المقاولون العرب للفوز بكأس مصر والسوبر على حساب الأهلي والزمالك، كما فاز بكأس الأمم الإفريقية للشباب في بوركينا فاسو، وكان إنجازه الأكبر عند توليه منتخب مصر في شهر أكتوبر عام 2004، حيث فاز ببطولة الأمم الإفريقية ثلاثة مرات متتالية أعوام 2006 و2008 و2010. 

وبعد كل هذه الإنجازات التي حققها المعلم .. يبقى السؤال حول ما إذا كانت ستعود الإنجازات للمنتخب حال تولي شحاتة تدريب الفريق، أم أنه سيصاب بلعنة الولاية الثانية والتي لازمت كل الذين تولوا المنتخب على فترتين وخرجوا في المرة الأخيرة دون إنجاز يذكر؟

تم نسخ الرابط