مسجد الأزهر .. أول جامع أنشئ بالقاهرة وبني بأمر من المعز لدين الله الفاطمي
يعد مسجد الأزهر واحداً من أهم المساجد في مصر والعالم العربي، حيث أنشئ على يد جوهر الصقلي عندما تم فتح القاهرة عام 970 ميلاديًا، بأمر من المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين بمصر.
وبعد تأسيس مدينة القاهرة، شرع الصقلي في إنشاء الجامع الأزهر، ووضع الخليفة المعز لدين الله حجر أساس الجامع الأزهر فى 14 رمضان سنة 359 هجريًا، ليصبح أول جامع أنشأ في مدينة القاهرة، وهو أقدم أثر فاطمي قائم بمصر.
واختلف المؤرخون في أصل تسمية هذا الجامع، ورجح البعض أن الفاطميين سموه بالأزهر تيمنًا بفاطمة الزهراء بنت الرسول، ويعد العصر المملوكي من أزهى العصور التي عاصرها المسجد، حيث تسابق حكام المماليك في الاهتمام به، طلابًا وشيوخًا وعمارة، وتوسعوا في الإنفاق عليه.
وخلال الحملة الفرنسية على مصر، كان الأزهر مركزًا للمقاومة، وفي رحابه خطط علماؤه لثورة القاهرة الأولى، وفي أعقاب ثورة القاهرة الثانية تعرض كبار علماء الأزهر لأقسى أنواع التعذيب والألم، وفرضت عليهم الغرامات الفادحة، وبيعت ممتلكاتهم.
ومن أشهر العلماء الذين ارتبطت أسماؤهم بالأزهر ابن خلدون، وابن حجر العسقلاني، والسخاوي، وابن تغري بردي، والقلقشندي، وغيرهم من العلماء.
