رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
كل النجوم صوت وصورة
رئيس التحرير
عبدالحميد العش
facebook twitter youtube instagram tiktok

في ذكرى وفاته .. لماذا منع أمير الشعراء محمد عبد الوهاب من الغناء ثم تبناه فنياً؟

محمد عبد الوهاب -
محمد عبد الوهاب - أحمد شوقي

«إن في ملك فؤاد بلبلاً .. لم يتح أمثاله للخلفاء»، هذا ما قاله الشاعر أحمد شوقي في مدح وتعظيم وموهبة قيمة موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، والذي يعتبر شوقي أبوه الروحي، وصاحب الفضل الأول في أن يحتل عبد الوهاب المكانة التي لازالت محفورة بإسمه حتى الوقت الحاضر. 

ويحل اليوم الرابع عشر من أكتوبر الجاري الذكرى السابعة والثمانين لرحيل أمير الشعراء، والذي بدأت علاقته بعبد الوهاب حين استمع إليه صدفة عندما كان مطرباً لدى فرقة «عبدالرحمن رشدي المحامي» وذلك مقابل عشرة قروش في اليوم الواحد، وحينها توجه شوقي إلى حكمدار القاهرة لمنع الفتى الصغير من الغناء، نظراً لحداثة عمره، إلا أن الصدفة تجددت وذلك حينما استمع شوقي إلى غناء عبدالوهاب بأحد «الكازينوهات» بمدينة الإسكندرية، وأحس وقتها بعذوبة صوته غير أن عبد الوهاب لامه وقتها على منعه من الغناء، لكن أمير الشعراء برر ذلك بأنه انزعج بوقوفه في هذه السن الصغيرة على المسرح حتى الفجر، أما وقد أصبح شاباً ناضجاً فقد اتخذ طريقه الصحيح، وقرر بعدها تبنيه فنياً.

وصار الشاب اليافع نسخة مصغرة من أستاذه، حتى أن شوقي أحضر مُدرسة لغة فرنسية لعبدالوهاب لتعليمه لغة الطبقات الراقية في ذلك الزمن، فيما كانت النصيحة التي لا ينساها عملاق الموسيقى لأستاذه هي حين قوبل بنقدِ لاذع في الصحف في إحدى المرات، فقال له شوقي: «ضع الجرائد التي تهاجمك على الأرض وقف عليها .. كلما ارتفعت عن الجرائد ارتفعت قامتك أيضا»، وكانت تلك النصيحة منهج الفنان الكبير في التعامل مع الإعلام فيما بعد.   

 

تم نسخ الرابط