ذكرى وفاة حسن عابدين .. شارك في المقاومة الشعبية بحرب 48 ووالده كان يرفض دخوله التمثيل

تحل اليوم السبت 5 نوفمبر، الذكرى الـ 33 لوفاة الفنان حسن عابدين، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1989 عن عمر ناهز 58 عامًا، تاركًا خلفه عدد من الأعمال الفنية التي رسم من خلالها البسمة على وجوه الجمهور بأدواره الخالدة في الأذهان.

كان والده الحاج عبدالوهاب عابدين من أعيان بنى سويف، وكان يهتم بالثقافة والفكر والسياسة، ويعقد صالونًا سياسيًا وثقافيًا كل أسبوع في القرية، وكان يرى التمثيل لا يليق بإسم العائلة، وعندما كشف له حسن عن رغبته في دخول مجال الفن رفض وقرر أن يحرمه من الدراسة في القاهرة، ويوكل إليه تولي أمور الأراضي الزراعية  التي يمكلها في القرية. 

طلب عابدين الانضمام لفرقة المسرح العسكري، وعلم أن من شروط العمل معهم أن يكون الشخص يدرس في معهد التمثيل أو أن يكون موظفًا، وبالفعل أقنع حسن والده بضرورة توظيفه ليعمل في محكمة بني سويف، ما منحه بعد ذلك فرصة الالتحاق بفرقة المسرح العسكري، ثم طرق أبواب التمثيل في المسرح والسينما والتليفزيون خاصة بعد التحاقه بفرقة يوسف وهبي. 

وعلى الرغم من دخوله الفن منذ فترة الخمسينيات، إلا أن عابدين لم يحقق الشهرة سوى في فترة السبعينيات عند تجاوزه عامه الأربعين بأفلام عديدة منها على من نطلق الرصاص، الأنثى والذئب، سنة أولى حب، عنبر الموت، وفيفا زلاطا، ومسلسلات مثل فرصة العمر، أرض النفاق وآه يازمن. 

وبعيدًا عن الفن، كان يملك حسًا وطنيًا رائعًا، حيث قرر النضال قبل أن يكمل الـ 17 عامًا، عندما سافر عام 1948 إلى فلسطين مع قوات المقاومة الشعبية ضد الكيان الصهيوني، وبالفعل قتل اثنين منهم وحكم عليه بالإعدام وقتها قبل أن يتمكن من الهرب، ولم يكن يعلم أهله شيئًا عن هذا الأمر.