سمير صبري عن تحية كاريوكا في ذكرى وفاتها : دخلت السجن 100 يوم وكانت تعتبرني ابنها وتقرأ لي القرآن
تحل اليوم 20 سبتمبر ذكرى رحيل الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا، أو الحاجة توحة كما كان يناديها أحبائها.
كانت تحية تتمتع بأنوثة طاغية، ولكونها وطنية وثورجية وصل حد وطنيتها إلى السجن لمدة 100 يوم، كانت خيرة ولا تنسى محتاج، فيما تبنت طفلة يتيمة وتكفلت بها، حتى رحلت عن عالمنا عام 1999 تاركة سيرة طيبة لا تنسى.
وقال عنها النجم الكبير سمير صبري والذي كان من أكثر المقربين منها إن ربنا راضي عنها، وإنها عندما تمنت العمرة حقق الله لها أمنيتها في اليوم التالي، وأضاف: ذات يوم وأنا في زيارتها بمنزلها أشرب معها القهوة، تحدثنا عن صعوبات حياتها وقالت لي : أنا واخدة على المعارك بأشكالها من زمان، أيام الاستعمار وأوائل ثورة 1952، ودخلت السجن السياسي 100 يوم بتهمة أني عضوة في تنظيم يساري، مانا إسمعلاوية وعمي شغل أنور السادات عنده سواق لما كان هربان.
وتابع صبري : كنا حينها يفصلنا عن بداية شهر رمضان الكريم عدة أيام، فسألتها: وبعد المشوار الطويل دا بتتمني إيه في رمضان يا توحة ؟ فأجابتني : نفسي أعمل عمرة تانية وأعمل عملية المية اللي في عيني في مستشفى عيون كويسة جداً في السعودية بيتكلموا عنها.
وتابع : تركت توحة وكان لدي في المساء حفل استقبال في إحدى السفارات العربية، وإذا بشخص يقترب مني ويخبرني أنه يعمل بالسفارة السعودية وأن لديه رسالة لي من سمو الأمير فيصل بن فهد وفيها يشكرني على كوني الوحيد الذي ما زال يسأل عن تحية ويودها وما إذا كانت لها أي طلبات ليلبيها لها.
وأضاف : أخبرته بطلبها أو بمعنى أدق أمنيتها وفي اليوم التالي أخبرني بأنه قد تم الحجز لها للعمرة والمستشفى ولها الحق في اختيار مرافق لها وبالفعل سافرت وأجرت العملية وأدت العمرة وعادت بعد شهر، قلت لها عند زيارتي لها : يا حاجة إنتي ربنا راضي عنك وأحلامك بتتحقق، فأجابتني : فضل ربنا كبير وربك رب قلوب يا سمير.
واختتم : تحية كاريوكا كانت تعتبرني ابنها، وتقرأ لي القرآن 24 ساعة في اليوم، وكانت عفيفة النفس لأبعد حد ممكن.
