رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
كل النجوم صوت وصورة
رئيس التحرير
عبدالحميد العش
facebook twitter youtube instagram tiktok

سر سرير عبدالحليم حافظ ودور عمر الشريف في إنقاذ فيلم أبي فوق الشجرة بسبب 2000 جنيه

عمر الشريف - عبدالحليم
عمر الشريف - عبدالحليم حافظ

عاش العندليب الأسمر حياة مليئة بالمتضادات، فقر ويتم وشهرة وحب وفراق وغنى ومرض، ولكن الأبرز في حياته هو تلك الفترة الأخيرة والتي فطرت قلوب جمهوره عليه، فكان المرض هو البطل الأساسي بها وهو من قال كلمته النهاية وكتب آخر سطر في الحكاية.

 

أثناء مرض عبدالحليم والذي طال لسنوات عديدة حاول خلالها أن يقوم بكل السبل، كان حليم يكره النوم، ولكنه ورغماً عن إرادته أصبح صديقه الأقرب والبطل الأساسي في حياته هو السرير، كان يرافقه بالشهور ولصعوبة الحالة الصحية لحليم كان لابد أن يكون هذا السرير ذو مواصفات خاصة، وأن يصمم خصيصاً حسب الحالة وبالمواصفات التي يقررها الأطباء، وكان سريره مائلاً، منخفضاً من عند الأقدام، ومرتفع جدًا عند الرأس، والسر في ذلك أن الأطباء يرفضون أن تتجمع أحماض المعدة في منطقة الشعيرات الدموية التي تسبب النزيف، لأن الأحماض تأكل جدران هذه الشعيرات فيحدث النزيف.

 

وفي تلك الفترة قرر حليم كتابة مذكراته، ولكنه شدد على طلبه وهو ألا يتم نشرها إلا بعد رحيله، ولا يعلم أحد حتى الآن سر هذا الطلب، ولعل من أبرز المواقف التي أتت بمذكرات حليم هو موقف عمر الشريف والذي ربطته صداقة وطيدة بحليم بعد اشتراكهما بفيلم أيامنا الحلوة، ودوره في خروج فيلم أبي فوق الشجرة وهو آخر أعمال حليم السينمائية، وكان قد أنفق غالبية الأموال السائلة لديه على رحلة العلاج، فكانت هناك ضائقة مادية أدت إلى وجود دين على حليم لصالح شركة تحميض الأفلام التي كانت تجهز الفيلم، والمبلغ كان ألفي جنيه استرليني، وتعطل طرح الفيلم بسبب هذا الدين.

 

إلا أن صديقه عمر الشريف والذي كان يعتبر حليم صديقه المقرب الذي يدخر كل همومه حتى يراه ليشاركه بها علم بالأمر وذهب على الفور ودفع المبلغ بالكامل، دون أن يرجع لحليم، وبعد ذلك ذهب إليه مستنكراً إخفائه للأمر عليه، وقال له غاضباً : ليه متقوليش؟! ليه تشيل الهم لوحدك؟!، وبالفعل انتهت الأزمة وتم عرض الفيلم قبل رحيل حليم.

 

 

تم نسخ الرابط