ابن الست .. اللقب الذي تمرد عليه إحسان عبدالقدوس رغم حبه لـ روز اليوسف
تحل اليوم ذكرى رحيل الأديب الكبير إحسان عبدالقدوس والذي أثرى الأدب المصري بالعديد من الأعمال التي مازالت تنبض بعقول قرائه، وأخرى تم تجسيدها في أعمال فنية ظلت تراثاً فنياً لا يمكن نسيانه أو نكرانه.
إحسان عبدالقدوس هو الابن الأوحد للسيدة روز اليوسف، ولكن هل هذه سبة يتنكر منها ؟، فقد ظل لأعوام طويلة يتبرأ من لقب أطلقه عليه البعض واشتهر به وهو ابن الست، وعلى الرغم من حبه الشديد لوالدته الكاتبة العظيمة روز اليوسف، إلا أن هذا اللقب كان يزعجه بشدة، فقد كان يشعر أنه مهما قدم من نجاحات وأعمال جيدة لن يخرج من عباءة والدته ولن ينسب له نجاحه.
وكان للكاتب الكبير الراحل مقولة شهيرة يبرر بها رفضه لهذا اللقب، وهي : صحيح أننى تمردت على لقب ابن الست، الذي ظل يطاردني لسنوات طويلة، ولكنني في نفس الوقت لم أرفضه لأن أصحابه كانوا يريدون بطريقة خبيثة أن ينسبوا كل نجاح أحققه وكل نصر أتمكن منه إلى هذا اللقب، وكأنى مجرد كائن يحسن التسلق على اسم أمه وشهرتها وبذلك أكون بلا فضل في أي شيء.
ولم ينكر إحسان يومًا حبه لأمه بل كان يعلم تمام العلم أنها الأصل وأن لها العامل الأكبر في تكوينه وكونه كاتب عظيم فقال : نعم أنا ابنها وتلميذها أخذت منها البدايات الجيدة ولكني بعد ذلك قدمت إضافات لا يستطيع أحد إنكارها.
