شافكي المنيري تتحدث عن أول كل حاجة في علاقتها بممدوح عبدالعليم وآخر كلمة قالها
تحل اليوم 11 نوفمبر ذكرى ميلاد ممدوح عبدالعليم، الذي رحل جسداً وبقي بينناً روحاً لا ترحل، وسيرةً عطرة لا تنقطع، حيث أبدع كفنان وتألق وترك أثراً كإنسان، هو من القلائل الذين رحلوا تاركين ذكريات كريمة لدى كل من عرفه، وبهذه المناسبة تواصل خبر أبيض مع زوجته الإعلامية شافكي المنيري لتروي تفاصيل قصتهما فقالت : كانت أول مكالمة هاتفية بيننا هاتفته لأدعوه على حلقة ببرنامجي بلندن حيث كانت إقامتي هناك، ولبى الدعوة بالفعل ومن هنا بدأت شرارة حب لم نتحكم بها.
وعن أول كلمة بحبك قالت : بعد الحلقة بحوالي أسبوعين، بدأت مناوشات عاطفية رقيقة، فقال لي : إيه اللي خلاني أسيب لندن أنا لازم أرجع تاني، فقد كان انتهى من تصويره وعاد إلى مصر، ودائماً يكون بين العشاق طرق أجمل من كلمة بحبك ذاتها، وهي قبل الاعتراف بالحب نفسه، ثم جاءت أول بحبك عندما عاد إلى لندن وقال لي : أنا مبقتش قادر أستحمل مش هنفضل عايشين كدة، كان كل منا يفهم ويشعر بحب الآخر ولكنه في هذه المرة اعترف بحبه صراحةً وقررنا الارتباط وهذا بعد أول مقابلة بشهرين، وكانت أسعد لحظات حياتي.
وعن أول مرة أخبرته بأنها حامل ورد فعله قالت : كنا في المساء وكان لدي شك بأني حامل وبالفعل قمت بعمل اختبار ونتيجته كانت إيجابية، فأخبرته بالأمر، وكنت في قمة القلق، فرحته كانت ملفتة برغم أنه كان متخوف من الفرحة حتى يتم تأكيد الأمر من الطبيب، وفور التأكد قام بالإتصال بوالده ووالدته، وطار من الفرحة.
وعن المرة الأولى التي غضب منها بها قالت : كنا في سيناء، وبجوار الشاليه وينصب خيمة والمجهود كبير عليه، ويتصبب عرقاً من الإجهاد وأنا أمزح وأتعامل مع الأمر على أنه شيء مضحك لأن الهواء يفسد ما يقوم بعمله، غضب مني جداً وكان حساس جداً وقال لي : طيب تعالي ساعديني بدل ما بتضحكي.
وعن أول مرة تشعر بغيرته عليها قالت : لم تكن هذه الفكرة مطروحة بيننا لدرجة حدوث مشاكل بسببها، بل كنا نأخذ الموضوع على محمل السخرية.
وعن المرة الأولى التي مرض فيها بعد الزواج قالت: ممدوح لم يكن من الناس التي تسمح بالتدليل وقت المرض ولم يكن يقدر على تناول أدوية، فكان يغلق على نفسه باب غرفته ويعالج نفسه بنفسه، ولا يسمح بأن يشعر أحد بذلك، ولا يحب شعور المرض والضعف وسبحان الله لم يكتبه الله عليه وكانت وفاته مفاجئة دون مرض من رحمة ربنا به.
وانتهت شافكي من الحديث عن أول كل شيء لتروي أخر شيء وهو آخر جملة قالها لها قبيل وفاته بـ 20 دقيقة فقط فقالت : آخر مرة سمعت صوته كانت الساعة السابعة وعشر دقائق وتوفى السابعة ونصف، كنت أطلب منه تبديل سيارتي فكنت ذاهبة لتقديم واجب عزاء فقلت له : ممكن آخد عربيتك، فأجابني بمزاح : بقولك إيه خليكي في عربيتك، أنا رايح الجيم وهخلص وأسهر مع أصحابي اتكلي على الله ربنا يوفقك، وكانت آخر كلمه سمعتها منه ربنا معاكي.