محمد أحمد الرئيس التنفيذي لشركة إجابات يكتب : المرأة والطلاق
نستعرض اليوم أهم مشاكل المرأة، ولماذا يجب علينا أن نقف مع الدولة لحل هذه القضايا .. المشكلة الأولى التي سنتحدث عنها اليوم هي الطلاق.
في البداية، لماذا المرأة المطلقة هى الجانب الضعيف والمخطئ فى هذا الموضوع ؟ .. كل استطلاعات الرأي التي نجريها تقول أن المرأة دائما مظلومة وهى التي تتحمل وتقاسى من توابع الطلاق، هذا تمييز غير مقبول، أيضا لماذا تتعامل الأسرة والمجتمع مع المطلقة بطريقة مختلفة مثلا عن شقيقتها التي لم تتزوج، هل الطلاق عيب أو عار؟، بالطبع لا هذا كلام غير مقبول وغير مستساغ، هل أخطاء ومشاكل الطلاق يجب أن تكون بسبب المرأة، هذا المنطق غير عادل، هل من العيب أن تعيش المرأة المطلقة حياتها الطبيعية وتخرج وتعمل مثل أي فتاة غير متزوجة أو أي امرأة أخرى متزوجة؟.
بالتأكيد ليس عيبا، وهذا الأمر من حقها، ويجب أن نتحدث في هذه القضية بكل صراحة ووضوح، لماذا نقول للمرأة المطلقة عند خروجها من منزلها، ماتتأخريش برة عشان محدش يتكلم عليكى؟، هذا منتهى الظلم والجهل، وأيضا تمييز خطير وغير مقبول، لماذا يعيش الرجل حياته بصورة طبيعية بعد الطلاق، في حين توضع الكثير من القيود على المرأة، هذا منتهى الظلم، نتائج الأبحاث والاستطلاعات تظهر دائما أن مشاكل وأخطاء الطلاق سببها الرجل والمرأة.
أيضا تعاني المرأة المطلقة الأمرين فى المحاكم كي تحصل على حقوقها وحقوق أبنائها، وفي كثير من الأحيان تظل قضايا الطلاق لسنوات فى المحاكم حتى تحصل المرأة على حقوقها، كيف للمرأة المطلقة أن تعيش وتصرف على أبنائها خلال فترة التقاضي الطويلة؟، نحتاج لإعادة النظر في هذا الموضوع والإسراع في مثل هذه القضايا حتى تعيش المرأة المطلقة وأبنائها حياة كريمة وشريفة ونظيفة.
أخيرا، لا تستحق المرأة المطلقة كل هذا الظلم وهذه المعاناة، على المجتمع أن ينظر للمرأة المطلقة بطريقة أخرى، طريقة محترمة ومختلفة وعادلة، المرأة هى التى سوف تقوم بتربية الأبناء بعد الطلاق، وتحتاج أيضا للراحة النفسية والمادية حتى تقوم بتربيهم بطريقة جيدة، المرأة المطلقة مثلها مثل أي امرأة متزوجة أو فتاة لم تتزوج في المجتمع، لا تستحق منا كل هذه المعاناة.
نتحدث في المقال القادم عن باقى مشاكل المرأة والتي يجب أن نتصدى لها بكل قوة.
