عمر الشناوي عن جده كمال الشناوي في ذكري رحيله : كتب مذكراته وتمنى تقديمها في حياته

في مثل هذا اليوم 22 أغسطس رحل دنجوان السينما الفنان كمال الشناوي بعد معاناة طويلة مع المرض وأعراض الشيخوخة، وترك خلفه عدد كبير من  الأعمال الفنية المميزة التي مازالت من علامات السينما المصرية حتى الآن.

وتواصل خبر أبيض مع حفيده عمر الشناوي ليروي لنا ذكرياته معه، وقال في تصريح خاص : توفي والدي قبل جدي، في نفس اليوم بالتاريخ الهجري ولكن قبل عامين، ومن بعده وفاة والدي، بدأت صحة جدي كمال في التدهور بشكل واضح، كما أن أمراض الشيخوخة كانت تؤثر عليه بشدة، حيث كان يعاني من عدم التركيز وفقدان الوعي كثيرا ً، ولم يكن يستطيع السير، حتى أنني عندما كنت أزوره كان يستنكر تأخري عليه، وكنت أقول له : أنا كنت عندك من يومين، فيجيبني : لا أنا مشوفتكش من زمان وحشتني يا عمر.

وتابع : المرة قبل الأخيرة التي رأيته بها، كان في شرود تام لم يدرك من حوله، وفي آخر مرة كان يعي كل شيء، وكأنها صحوة الموت، تحدثنا كثيراً وكان يوماً سعيداً بالنسبة لي فكنت مرتبط به ارتباطاً شديداً، وكان هذا آخر يوم أراه به، وتوفى اليوم التالي.

أما عن مذكرات كمال الشناوي والتي كتبها بنفسه وتمنى تقديمها في عمل فني كسيرة ذاتية له، قال : بالفعل كتب قصة حياته كاملةً، وكان يتمنى تجسيدها بحياته ولكنه لم يختر من يقوم بهذا الدور وحتى الآن لم نتخذ أي إجراء لتنفيذ هذة الوصية، التي تحتاج لمنتج تستهويه القصة ويقوم بتنفيذها، ولو أتيحت لي الفرصة أن أجسد دوره في مرحلة عمرية معينة سأكون سعيد للغاية، وأتمنى ذلك ومن لا يتمنى أن يجسد شخصية كمال الشناوي.

وأضاف : بالتأكيد أفادني كوني حفيد كمال الشناوي ولكني لا أحب أن أضع نفسي في هذه المقارنة، لأنها لم ولن تكون عادلة، وسأظل طول الوقت صورة ورقم 2 فأفضل أن يكون لي شخصية فنية مستقلة لأني لن أستطيع أن أتميز عنه.