رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
كل النجوم صوت وصورة
رئيس التحرير
عبدالحميد العش
facebook twitter youtube instagram tiktok

علي جمعة .. صاحب الإنجازات وأستاذ الوسطية الذي حاور التكفيريين

الشيخ علي جمعة
الشيخ علي جمعة

اختير الشيخ علي جمعة ضمن أكثر 50 شخصية مسلمة تأثيراً في العالم منذ عام 2009، وحتى 2017 على التوالي، باستثناء عام 2015، وذلك بحسب تقييم المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية في عمان.

 

شغل جمعة منصب مفتي الديار المصرية من 2003، إلى عام 2013، محققا الكثير من الإنجازات، مسجلا مواقف وأقوال لا تُنسى.

 

خلال الفترة التى عمل بها عضوا بهيئة كبار علماء الأزهر، أصدر العديد من الفتاوى الدينية التي تُمكن المسلم من الجمع بين الأصالة والمعاصرة، عن طريق الفهم العميق للقرآن الكريم والحديث النبوي، إلى جانب فهم التراث ومعرفة كيفية الاستفادة منه.

 

ولد الشيخ علي جمعة محمد عبدالوهاب في 3 مارس 1952 بمحافظة بني سويف، وتخرج من المدرسة الثانوية عام 1969، والتحق بجامعة عين شمس وحصل على شهادة البكالوريوس في التجارة عام 1973، وفي أثناء دراسته حفظ القرآن وأتم دراسة الفقه الشافعي، وفي نفس عام التخرج التحق بجامعة الأزهر حيث درس أصول الفقه، قبل أن يحصل من نفس الجامعة على درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف عام 1988.

 

وفى الفترة من 1995 إلى 1997 تولى الدكتور علي جمعة منصب عضو لجنة الإفتاء بالأزهر الشريف، وكان يلقي خطبة الجمعة في جامع السلطان حسن بالقاهرة، وكان عادة ما يلقى محاضرة قصيرة بعد الخطبة تتناول الفقه الإسلامي، حتى جاء عام 2000 وأصبح المشرف العام على الأزهر.

 

وبعد أن حصل على درجة الماجستير، درّس علي جمعة في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، وبقي مدرّساً حتى تم تعيّينه مفتياً للديار المصرية، حيث شغل منصب مفتي مصر من عام 2003 حتى 2013.

 

منذ تعيينه مفتياً بدأ بالظهور على القناة الفضائية المصرية والقناة الثانية، لمناقشة الأحداث بشكل عام، بالإضافة إلى الإجابة على أسئلة المشاهدين، وشرح الفقه الإسلامي بشكل مبسط.

 

أقام علي جمعة دورات تعليمية عبارة عن حلقات تدريس للطلاب خلال 6 أيام في الأسبوع، تبدأ مع شروق الشمس وحتى الظهر، وأراد من خلالها حماية الفكر الإسلامي من الضياع، من خلال قراءة النصوص الكلاسيكية بالطريقة التي كُتبت بها وليس بالطريقة التي يرددها الناس.

 

كان علي جمعة يقوم بزيارات دورية إلى السجون لإقامة الحوارات مع سجناء إسلاميين يعتنقون الفكر المتطرف، وذلك لتكوين نواة لفكر تحرري وإطلاق مبادرة تتسم باللاعنف، واستمرت هذه الزيارات لأكثر من ثلاث سنوات، من تسعينيات القرن الماضي.

 

صدرت فتاوى عن دار الإفتاء ووقّع عليها الشيخ علي جمعة، أقرّ فيها أن بيع لحم الخنزير والكحول مسموح به بالغرب، وذلك بناءً على رأي في المذهب الحنفي يعتبر أن التعامل مع العقود الخاطئة في الدول غير الإسلامية مسموحاً به.

 

وأصدر على جمعة فتوى تؤكد المساواة بين الرجال والنساء فى جميع الحقوق والواجبات، بما في ذلك فتوى حق المرأة بالترشح لرئاسة الدولة، في نوفمبر 2006، فيما أصدر فتوى بتحريم ختان الإناث، والتى تتوافق مع القانون المدني المصري الذي يحظر الختان.

 

في عام 2006، دشن بنك الطعام المصري لتوفير الطعام لعدد كبير من الفقراء والمحتاجين، وفي 2007، وضع حجر الأساس لمؤسسة مصر الخير، وتولت فيما بعد، بالتعاون مع مؤسسة الوليد الخيرية بناء حوالي 10 آلاف منزل للمحتاجين في مصر.

 

نال الشيخ الجليل عددا من الجوائز والأوسمة، منها، نجمة القدس من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كما حصل على درع الجيش المصري، الذى قدمه له الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى جانب وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى.

 

كما أصبح جمعة مشرفاً مشاركاً بجامعة هارفارد في القاهرة لقسم الدراسات الشرقية، ومشرف مشارك بجامعة أوكسفورد لمنطقة الشرق الأوسط بالدراسات الإسلامية والعربية.

 

تم نسخ الرابط