رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
كل النجوم صوت وصورة
رئيس التحرير
عبدالحميد العش
facebook twitter youtube instagram tiktok

سيد طنطاوي .. شيخ الأزهر الذي أنقذ منصب المفتى من الإلغاء ودفن في البقيع

محمد سيد طنطاوي
محمد سيد طنطاوي

ولد الشيخ محمد سيد طنطاوي في 28 أكتوبر عام 1928 بقرية سليم الشرقية التابعة لمركز طما بمحافظة سوهاج، وحفظ القرآن الكريم في سن مبكر، وخطب طنطاوى أول خطبة جمعة وهو في الصف الأول الثانوى، حينما توفى إمام وخطيب مسجد المنطقة التي كان يسكن بها بعدما انتقل إلى الإسكندرية.

 

 

كان الإمام الراحل يقدر العلماء الأجلاء، وكان يرفض استغلال منصبه، حيث رفض علاج زوجته على نفقة الدولة وكان يرد بدل الرحلات الخارجية حين عودته إلى مكتبه، كما كان من المدافعين عن قضايا المرأة حيث يرى أن الإسلام يساوي بين المرأة والرجل في أمور عدة منها أصل الخلقة والتكاليف الشرعية

 

 

تخرج الشيخ طنطاوى من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1958، وعمل بعدها إماما وخطيبا فى وزارة الأوقاف عام 1960، وبعد حصوله على الدكتوراه عام 1966 عٌين مٌدرسا فى كلية أصول الدين عام 1968، ثم تدرج فى عدد من المناصب الأكاديمية بكلية أصول الدين فى أسيوط حتى انتدب للتدريس فى ليبيا لمدة 4 سنوات، وفى عام 1980 انتقل إلى السعودية للعمل رئيسا لقسم التفسير فى كلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية.

 

 

وفي أكتوبر عام 1986 عين محمد سيد طنطاوى مفتيًا للديار المصرية، واعتبره البعض أنقذ منصب المفتى من الإلغاء، حيث كانت العادة جرت على أن يكون المفتى من خريجى كلية الشريعة، وطلب الشيخ جاد الحق من طنطاوى أن يتولى منصب المفتى بعد اعتذار خريجي كلية الشريعة واحتمالية إلغاء هذه الوظيفة، وفى 27 مارس عام 1996، تم تعيينه شيخًا للأزهر الشريف، خلفا للشيخ جاد الحق علي جاد الحق ليصبح الشيخ الـ 43 للأزهر.

 

 

وللشيخ طنطاوي عدة مؤلفات منها التفسير الوسيط للقرآن الكريم، الذي يأتي في خمسة عشر مجلدًا وأكثر من سبعة آلاف صفحة وقد طبع منه عدة طبعات، وبنو إسرائيل في القرآن والسنة، ومعاملات البنوك وأحكامها الشرعية، والسرايا الحربية في العهد النبوي، وآداب الحوار في الإسلام، و الاجتهاد في الأحكام الشرعية، وتنظيم الأسرة ورأي الدين فيه، والمنهج القرآني في بناء المجتمع، ومباحث في علوم القرآن الكريم، والحكم الشرعي في أحداث الخليج، وغيرها من المؤلفات.

 

 

توفى يوم الأربعاء 10 مارس 2010 في الرياض عن عمر يناهز 81 عاما إثر نوبة قلبية تعرض لها في مطار الملك خالد الدولى عند عودته من مؤتمر دولي عقده الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمنح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام للفائزين بها عام 2010، وصليَّ عليه صلاة العشاء في المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة ووري الثرى في مقبرة البقيع.

 

 

تم نسخ الرابط