رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
كل النجوم صوت وصورة
رئيس التحرير
عبدالحميد العش
facebook twitter youtube instagram tiktok

الشيخ الذهبي .. وزير الأوقاف الذي تصدى للتطرف ومات شهيداً

الشيخ الذهبي
الشيخ الذهبي

ولد الشيخ محمد حسين الذهبي وزير الأوقاف الأسبق، فى مدينة مطوبس بمحافظة كفرالشيخ عام 1915، وتخرج من جامعة الأزهر عام 1993، وحصل علي الدكتوراه عام 46 عن رسالة «المفسرون» وهي إحدى المراجع الهامة، وتوفي في 7 يوليو 1977، على يد الجماعات المتطرفة.

 

ويعد الذهبي أحد أضخم الرموز الدينية، ورغم مرور 43 عاما على وفاته إلا أن صيته لم ينطفأ يوما، من خلال مؤلفاته «التفسير والمفسرون»، «الوحي والقرآن الكريم»، «الاتجاهات المنحرفة في تفسير القرآن الكريم دوافعها ودفعها»، و«تفسير ابن عربي للقرآن حقيقته وخطره»، «الإسرائيليات في التفسير والحديث»، «أثر إقامة الحدود في استقرار المجتمع»، و«عناية المسلمين بالسنة»، و«مدخل لعلوم الحديث والإسلام والديانات السماوية»، وفي عام 1946 حصل الذهبي على الدكتوراه، بدرجة أستاذ في علوم القرآن من كلية أصول الدين جامعة الأزهر عن رسالته «التفسير والمفسرون»، التي أصبحت بعد نشرها أحد المراجع الرئيسة في علم التفسير.

 

كما عمل الذهبي أستاذا في كلية الشريعة جامعة الأزهر، وأعير عام 1968 إلى جامعة الكويت، وبعد عودته عام 1971 عين أستاذا في كلية أصول الدين ثم عميدا لها ثم أمينا عاما لمجمع البحوث الإسلامية في 15 أبريل عام 1975، وأصبح وزيرا للأوقاف وشئون الأزهر حتى نوفمبر 1976.

 

ويعد الشيخ الذهبي أول من تصدى لأفكار جماعات «التكفير والهجرة» فكريا، خلال فترة توليه وزارة الأوقاف، حيث ناقش الكتاب الذى أصدره «مبادئ التكفير والهجرة»، وبُعدها عن جوهر الإسلام بمبادئه السمحة العفيفة، مُستعينا بآيات من القرآن الكريم والسنة النبوية، أعده أعضاء المكتب الفني لنشر الدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف، وكتب الذهبي مقدمته، والتي رفض فيها بشدة أساليب الجماعة ونوه إلى أهمية حماية الشباب من أفكارها المنحرفة.

 

في 3 يوليو 1977، قامت جماعة التكفير والهجرة بالدخول إلى منزله بمدينة حلوان، واختطافه إلى أن وجدته الشرطة مقتولا بالهرم، بطلق ناري في عينه اليسرى، وسرعان ما أصدر الرئيس الراحل أنور السادات قرارا بإحالة القضية للمحكمة العسكرية، وأعلن أميرها شكري أحمد مصطفى، مسئولية الجماعة عن الحادث، وقال خلال المحاكمة : الشيخ الذهبي خرج عن الدين ووجب قتله بعد اختطافه. 

 

 

تم نسخ الرابط