رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
كل النجوم صوت وصورة
رئيس التحرير
عبدالحميد العش
facebook twitter youtube instagram tiktok

1 ـ  الأحلام الكبيرة لا تصنع بالضرورة أعمالا كبيرة وعظيمة.

 

2 ـ  أحمد عبدالفتاح، مؤلف ليالينا 80، ومخرجه أحمد صالح، صاحبا أعمال ناجحة من قبل، لكنها ليست أعمالا ملحمية، وبشكل عام لم يكن مسلسل ليالينا 80 من المسلسلات المنتظرة بقوة قبل الموسم الرمضاني، أو يترقب الجمهور أخبارها.  

 

3 -  أحمد عبدالفتاح، مؤلف المسلسل، تحدث في تصريحات له قبل الموسم الرمضاني، بأنه يقدم عملا يستعرض حياة المصريين في الثمانينيات، وأن هذا المسلسل هو جزء من 3 أجزاء، يقدم حياة المصريين خلال العقود الثلاثة الماضية، ويستعرضها بشكل عرضي لشرائح مختلفة من المجتمع.

 

4 ـ  مع تصريحات مؤلف العمل عنه، ومع عرض برومو العمل، بالإضافة إلى الأفيش، الذي ظهر كأفيشات الأفلام في الثمانينيات، أعطى دفعة كبيرة لترقب العمل، ترقب به الكثير من الشكوك، لما ذكر سابقا، لكن في الوقت نفسه هناك عوامل تشجع على المشاهدة، ومع عرض التتر في أول الحلقات، ارتفع سقف الطموح لأعلى مستوى.

 

5 ـ لكن بعد مرور 12 حلقة من المسلسل، يمكن القول بأن الكثير وقع في فخ مشاهدة مسلسل ليالينا 80، ليس لكونه مسلسلا ضعيفا أو سيئا، ولكن لأنه روج لشيء غير موجود على الإطلاق، فالمسلسل لا يستعرض حياة المصريين في الثمانينيات، إلا إذ اعتبرنا أن مجرد عرض لقطات لأحداث سياسية عبر شاشات التلفاز، أو مشاهدة مباراة قديمة بين الأهلي والزمالك يجعل المسلسل يستعرض حياة المصريين في هذه الحقبة.

 

6 ـ قصة المسلسل تصلح لأي زمان، وربطها بالثمانينات ما هو إلا محاولة لاستقطاب جيل من خلال النوستالجيا، المسلسل لا يربطه بالثمانينات إلا الأزياء، وبعض المشاهد (خارج الأحداث) لحياة المصريين في ذلك الوقت.

 

7 ـ تقديم عمل مصري عن الثمانينيات لا يشترط بالضرورة عرض الوضع السياسي في المجتمع حينها، لكن يتطلب عرض لحياة المصريين في هذا الحقبة الزمنية والتغيرات التي طرأت على المجتمع والطبقات التي صعدت مع الانفتاح وانعكاس صعود الجماعات الإسلامية والعمليات الإرهابية على حياتهم، فأسر الحارة والأسرة الغنية لا يوجد بحياتهم أي ملمح يدل على ذلك، هم مجرد أسر إذ دارت أحداث حياتهم الآن فلن يشعر المتفرج بأي اختلاف.

 

8 ـ أما على مستوى القصة نفسها، فهي قصة دراما اجتماعية مائلة إلى الميلودراما بشكل زاعق ومنفر أحيانا، ورغم أن الحلقة الأولى كانت مليئة بالأحداث، فإن خللا كبيرا حدث في تصاعد الأحداث، للدرجة التي جعلت 7 حلقات تدور في المستشفى، لكل شخصية في العمل أزمة وصراع يدور في فلكها على مدار 10 حلقات دون أي جديد يذكر، ما زال خالد الصاوي يتحدث مع زوجته الراحلة، ما زالت أزمة غادة عادل وإياد نصار دون أي حراك، والأمر نفسه ينسحب على باقي الشخصيات.

 

9 ـ ما يحسب للمسلسل حتى الآن، هي أمور خارجة تماما عن قصته والحقبة الزمنية الدائرة فيها الأحداث، كالتمثيل والإخراج والمونتاج، وأحيانا الأزياء.

 

 

تم نسخ الرابط