رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
كل النجوم صوت وصورة
رئيس التحرير
عبدالحميد العش
facebook twitter youtube instagram tiktok

الشعراوي .. إمام الدعاة الذي يعيش معنا حتي الأن

الشيخ الشعراوي
الشيخ الشعراوي

اصطف الدعاة فاختاروا الشيخ محمد متولي الشعراوي من بينهم، وقدموه عليهم إماماً .. هكذ وصف معاصرو الشيخ الراحل سيرته الطويلة، خاصة وإن الإمام الراحل يعتبر أحد أهم علماء الدين طوال السنوات الماضية. 

 

عند تحليل ظاهرة الشيخ الشعراوي، وكيف وصلت شهرته وتأثيره في بسطاء الناس وكبرائهم إلى أقصاها، فيتضح إن هذا التأثير يعود إلى استخدامه لمفردات بسيطة، يفهمها رجل الشارع العادي، كما بسّط علم الدين إلى الدرجة التي صار الأطفال والشباب وكبار السن على حد سواء، يتفهمون معاني القرآن الكريم، وما تتضمنه آيات الذكر الحكيم. 

 

لازالت خواطر الشيخ الراحل حاضرة حتى اليوم، بـ «طاقيته» الشهيرة، وحركات يده الشارحة، ولهجته المصرية التي تُظهر دوماً إنه أحد أبناء محافظة الدقهلية، واستعماله الدائم لأوصاف يعرفها رجل الشارع البسيط، فأسر بذلك حب واحترام الملايين، وبالتالي لم يكن مشهداً غريباً أن يحمل محبوه الشيخ وسيارته فوق أكتافهم، في زيارة من زياراته إلى مسجد «الحسين» بالقاهرة.

 

ولم تكن مسيرة إمام الدعاة خالية من المعارك الثقافية والدينية، حيث تعرض لعدد من حملات الهجوم الضارية التي لا تُحصى، وقوبل بهجوم شرس مرات ومرات من مثقفين وكتاب، ولعل أبرز هذه الأزمات معركته مع الأديب يوسف إدريس، والفيلسوف ذكي نجيب محمود، والأديب توفيق الحكيم، وهي المعركة التي تحدى فيها ثلاثتهم لمناظرتهم علنياً، وقد احتل هذا السجال بين المثقفين الثلاثة من جهة، والشعراوي من جهة أخرى اهتمام جمهور الشارع العادي، والذين باتوا يترقبون ما آل إليه هذا السجال بين الطرفين. 

 

وحين رحل الشعراوي، ترك خلفه تراث تفسيري لن يُنسى، وعشقاً في قلوب مريديه، وجدلاً لازالت آثاره ممتدة حتى اليوم، إلا إنه أثبت إن الصدق هو السبيل الوحيد للخلود في قلوب المحبين، مهما تعاقبت السنوات. 

 

 

تم نسخ الرابط