فودافون .. هؤلاء هم النجوم الحقيقيون أين الدور المجتمعي الذي تتحدثون عنه ؟!
نعلم أن من حق المعلن أن يوجه رسالته لمن يراه مناسباً، أن يوجه رسالته لفئة من الناس لتدعيم بيع سلعته، لكن الأزمة التي تناسها الجميع في فودافون أن المصريين كانوا في حاجة إلي إعلان أكثر إبهاراً خاصة أننا تعودنا منهم علي ذلك، فرغم كم النجوم الموجودين في الإعلان، وكم النجوم الذين إعتذروا عنه لم تخرج الصورة بالشكل اللائق.
محمد صلاح وهنيدي ومني زكي وفهمي وشيكو وهشام ماجد وإسعاد يونس وأمينة خليل وغيرهم من النجوم الذين تقاضوا ما كان يمكن أن يكون أقل من ذلك بكثير من حيث التكلفة المادية ومن حيث التأثير.
نعلم أن لفودافون وغيرها من شركات الإتصالات في مصر دور اجتماعي مهم يمارسونه من فترة لأخري، ورغم أن هذه الفترة كنا في أشد الحاجة لظهور هذا الدور إلا أن فودافون خالفت كل التوقعات، ومارست دورها في غياب الوعي المجتمعي.
في زمن الكورونا كان من المفترض أن نستغل صوت شيرين في أن تكون الصورة غير الصورة التي ظهرت .. كان يجب ان نخاطب عقول الناس الشقيانة التعبانة التي تعيش ظرف لم تمر به مصر والعالم منذ زمن بعيد.
فالصورة الأن تحتاج نجوماً من نوع أخر .. تحتاج إلي صورة للجيش الأبيض «أطباء مصر» الذين يعيشون الآن أصعب أيام حياتهم .. تحتاج صورة لضابط الشرطة الذي يعيش يومه في الشارع هذه الأيام .. تحتاج لضابط الجيش و الممرضين ورجال الإسعاف والفلاح وعمال اليومية ومن يسعون طوال اليوم للجري علي أكل عيشهم .. تحتاج للطلبة و المواطنين العالقين في الخارج التي كان منهم في رحلة عمل و لا يستطيع العودة لوطنه، لكنها لم تكن الصورة التي كنا نتمني أن نراها لذلك ماتت الفكرة في غياهب النسيان.
مصر ليست كومباوند ولا مشهد لنجم يحمل في يده موبايل ليظهر في الإعلان ويردد الأغنية ولا نجم يغسل سيارته أو أخر يلعب !! .. مصر الحقيقية الأن هم أبطال الصورة التي جمعناها في خبر أبيض .. مصر الحقيقية هم هؤلاء وليسوا ال 10٪ التي اختارتها فودافون لتكون واجهه لهم لأصعب فتره مرت بها مصر و العالم من أكثر من 100 عام.
كنا نتمني أن تقوم فودافون بالدور المجتمعي الذي دوما كانت تناشد به وأن تساهم في مبادرة سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في مواجهه الكورونا من خلال حملة شهر رمضان ولكن بكل أسف فودافون خالفت كل التوقعات!!
