رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
كل النجوم صوت وصورة
رئيس التحرير
عبدالحميد العش
facebook twitter youtube instagram tiktok

في ظل الظروف التي نعيشها حالياً، كان من المستحيل تخيل الحياة بدون «إنترنت»، ليس ذلك لأهداف التسلية، أو ملء الفراغ فقط كما يختصر البعض أهمية الإنترنت، ولكن لأن مقولة إن العالم صار قرية صغيرة لا تشوبها أية مبالغة. 

 

لا يتخيل البعض إنه وفي زمن كورونا، كانت خسائر الأرواح ستصبح أكبر كثيراً لو لم يكن هناك شبكة تجمع العالم كله، وتنقل ما جرى تفصيلاً في سوق شعبي، بمقاطعة صغيرة، بدولة ضخمة بحجم الصين، فيؤكد الخبراء إن كارثة كمرض الطاعون الذي فتك بالملايين في العصور الوسطى، أو وباء كالإنفلونزا الإسبانية الذي قتل ما يقرب من مائة مليون شخص، كان سيتكرر وبصورة أبشع مع كورونا في حالة غياب وسيلة إتصال كإنترنت. 

 

 هذا فضلاً عن إنه صار مهماً وحيوياً في حياتنا، فأنقذ الإقتصاد بقدر المستطاع بسبب إتباع مؤسسات ضخمة أسلوب العمل من المنزل، فضلاً عن اعتماد الطلبة عليه في تحصيل الدروس، بعد توقف المدارس والجامعات. 

 

وتقول الإحصائيات إنه قد ازدادت الحركة على الإنترنت إلى 65% هذه الأيام مقارنة بشهر يناير، بالإضافة إلى أن مكالمات الفيديو تحولت إلى بديل مناسب عن اللقاءات الشخصية سواء مع زملاء العمل أو مع الأقارب. 

 

وأيضاً من الواضح أن وسائل الترفيه على الإنترنت تشهد استخدام غير مسبوق وخاصة الألعاب، وهذا الضغط الكبير على وسائل الإنترنت يفسر بشكل جلي، سبب بطء الشبكات المختلفة خلال هذه الفترة، لكن السؤال الذي يطرح نفسه : كم ستستغرق البشرية بأسلحتها التكنولوجية الأخرى من مدة لتخطي وباء كورونا وآثاره، وإلى أي مدى سيلعب الإنترنت دوراً في ذلك ؟ .. هذا ما ننتظر جميعاً الإجابة عليه.

 

 

تم نسخ الرابط