بمناسبة ذكرى ميلاده .. حكايات لا تعرفها من دفتر حياة الخال الأبنودي
تحل اليوم الذكرى الـ 82 لميلاد الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودى، الذى ولد في 11 أبريل عام 1938، وترك خلفه إرث كبير من شعر العامية، والذي جعله حي في قلوب عشاقه ومحبيه حتى الآن.
وفي هذه المناسبة يرصد خبر أبيض معلومات لا يعرفها الكثيرون، وأبرزها أن الشاعر الراحل كان يفخر بتعامله مع كبار نجوم الغناء في الزمن الجميل، وأنه كان سعيد بما قدمه طوال مشواره مع كل المطربين الذين تعامل معهم، وذكر أن الأبنودي دائماً ما كان يتذكر موقف شهير له مع كوكب الشرق أم كلثوم، حيث كان قد كتب أغنية لمطربة أخرى وبدأت مرحلة التحضير والبروفات، وعندما سمعت عنها أم كلثوم طلبت منه أن يمنحها الأغنية ولكنه رفض، وكان رد كوكب الشرق عليه وقتها : «أنت صعيدي جلنف»، وهو الرد الذي أغضب الأبنودي وقرر وقتها ألا يتعامل معها، وهو ما تحقق حيث لم يكتب لها أي أغنية طوال مشواره.
وكان يرى الأبنودي أن عبد الحليم حافظ مطرب ذكي جداً، واستطاع أن يحافظ على نجوميته في كل وقت حتى مع تغير مزاج المستمعين وظهور المطربين الشعبيين مثل محمد رشدي وعدوية، حيث طلب وقتها حليم من الأبنودي أن يكتب له أغاني ليحقق معه نجاح كبيرويحافظ على نجوميته، وكان يقول الأبنودي «العندليب كان ذكي ويستطيع أن يركب الموجة ويصبح على القمة كأنه هو الذي بدأ هذا اللون الغنائي».
وعقب الأزمة الصحية التي أصيب بها الشاعر الكبير قبل وفاته بسنوات قرر أن يستقر في منزله بإحدى القرى بمحافظة الإسماعيلية، وزرعها بأشجار الفاكهة، وكان عندما يزرع أي شجرة يتحداها بقوله «والله لآكل منك»، وهو ما كان يراه الأبنودي تحدي له وأمل يمنحه الحياة.
وتميز الشاعر الراحل بقربه من الشارع المصري، حيث تنبأ قبل ثورة 30 يونيو باندلاعها من خلال أشعاره، وهو ما تحقق بالفعل.
ورحل الشاعر عبدالرحمن الأبنودي فى 21 أبريل من عام 2015، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر ناهز الـ76 عامًا.
