أيام السادات.. قدمه أحمد زكي بترشيح من السادات وجيهان رشحت ميرفت أمين لتجسيد دورها

جسدت السينما المصرية بطولات حرب أكتوبر في عدة أفلام بارزة، ولم تقتصر على المعارك العسكرية فقط، بل تناولت أيضاً شخصيات سياسية مؤثرة، ومنها فيلم أيام السادات، بطولة أحمد زكي، والذي استعرض مسيرة الرئيس الراحل أنور السادات وقراراته التاريخية.
السادات يرشح أحمد زكي لتجسد شخصيته
وكشف الفنان الراحل أحمد زكي في إحدى تصريحاته، كواليس فيلم أيام السادات، حيث قال: الرئيس السادات كان عاملاً أساسياً في اختياري لتجسيد دوره في الفيلم، بعدما رشحني في إحدى اجتماعاته قبل وفاته بشهر، وأضاف زكي أن هذا الترشيح شكل بالنسبة له مسؤولية ضخمة، لأنه لم يعد يقدم مجرد دور تمثيلي، بل حلما أوصى به السادات بنفسه، وكشف زكي أن السادات قال لمقربين منه: هاتوا ابننا اللي عمل طه حسين لأنه شبهي.
تجسيد وليس تقليد
ورد أحمد زكي في إحدى اللقاءات على من يصفون أداءه في دور السادات بأنه تقليد قائلا إن الفرق كبير بين التقليد والتجسيد والتشخيص، وإنه يحاول أن يظهر روح الشخصية، لا مجرد التقليد.
وقال الراحل أحمد زكي في تصريح قديم إن تجسيد شخصية السادات كان معقد بسبب تنوعها، وأنه بعد نحو عام من العمل انتهى من أداء دوره، وأضاف أن السادات شخصية قوية ومعروفة، والمشاهد في الفيلم تطرقت لمناطق عديدة من حياته، بما في ذلك مكان استقباله لضيوفه ومنزله الريفي واستراحاته والمواقع الحربية.
جيهان السادات رشحت ميرفت أمين لتقديم شخصيتها
كما قدمت دور السيدة جيهان السادات ميرفت أمين بناء على توصية من جيهان نفسها، وهو ما رحب به أحمد زكي والمخرج محمد خان، بينما جسدت منى زكي الدور في مرحلة الشباب، وأخبر أحمد زكي السيدة جيهان السادات وقتها أن الفيلم سيتناول قرارات للسادات كانت مثيرة للجدل، وأنها وافقت على ذلك.
أعاد خطاب السادات أمام الكنيست 30 مرة
وروي أحمد زكي أن مشاهد فيلم أيام السادات كانت حقيقية لدرجة أنه اندمج فيها بشدة، حتى أصيب فعليا بكدمات أثناء التصوير، لكنه رفض التوقف، قائلا: لو السادات نفسه اتحمل الألم، يبقى لازم أتحمله.
كما أعاد خطاب السادات أمام الكنيست الإسرائيلي أكتر من 30 مرة، لكي يصل لنفس نبرة الصوت والحركة والانفعال، وكان يخرج من التصوير منهار جسديا ونفسيا من شدة التركيز.