العمر لحظة.. ماجدة نجت من الموت خلال التصوير وتسبب فى قطيعة مع أحمد زكي

يُعد فيلم العمر لحظة واحدًا من أكثر الأفلام المصرية التي تركت بصمة قوية في تاريخ السينما، وعلامة فارقة في تناول فترة مأساة نكسة 1967، وما عقبها من محاولة استعادة الهوية المصرية حتى جاءت اللحظة الحاسمة في نصر أكتوبر، ليصبح عمل فني مؤثر جمع بين الوطنية والدراما.
فكرة جريئة في وقت صعب
جاءت فكرة الفيلم الجريئة في عام 1978، حين تعاقد أحمد زكي عليه، ليتناول أحداث الهزيمة في 1967، ولكن الهدف الأساسي منه هو كيف كانت الهزيمة سببًا في النصر، حيث ركز على مشاعر الجنود وأُسرهم بعد النكسة والمعاناة التي عاشوها وانتهت بتحويل روح الهزيمة إلى دوافع وطنية للصمود والإنتصار.
مخاطر التصوير
واجه الفيلم صعوبات إنتاجية كبيرة، أبرزها صعوبة تصوير مشاهد الجبهة التي تطلبت تنسيقًا مع القوات المسلحة للحصول على معدات ومواقع حقيقية، وهو ما أضفى على العمل مصداقية كبيرة، بالإضافة إلى بعض المشاهد التي تطلبت مجهودًا مضاعفًا وشاقًا بسبب اعتمادها على لقطات حقيقية ممزوجة بالتصوير السينمائي.
قطيعة بين أحمد زكي وماجدة
وشهدت كواليس الفيلم عدة تحديات كانت أبرزها خلاف ماجدة الصباحي مع أحمد زكي، حيث كان ملتزمًا حينها بعرض مسرحية العيال كبرت أيضًا، فتأخر على موعد التصوير في الفيلم، ما جعل ماجدة تدخل معه في مشادة كلامية قائلة: إزاي الجيش الثالث الميداني يقف يستناك، مستنكرة تعطل التصوير وانتظار الجيش الثالث الميداني لوصوله حتى يبدأ التصوير.
وأثار هذا الموقف غضبه، حيث عُرفت عنه العصبية الشديدة وعدم القبول بالاستهانة به خاصًة أمام الناس، ورغم أنه اعتذر لفريق العمل عن التأخير الذي أدى إلى تعطيلهم جميعًا مبررًا ذلك كونه يسافر يوميًا من القاهرة للسويس، إلا أنه رفض الصلح مع ماجدة، وظلت القطيعة بينهما لسنوات ولكن في نفس الوقت كانت بينهما علاقة احترام متبادل.
أغنية بحر البقر كادت تنهي حياة ماجدة
خلال تصوير أغنية بحر البقر التي لحنها بليغ حمدي، تعرضت ماجدة لموقف صعب كاد يُنهي حياتها ولكن القدر أنقذها من كارثة مُحققة، حيث تعرقلت قدم ماجدة وكانت ستقع بالنيران المُشتعلة، وبعد نجاتها من موت مُحتم، بكت ماجدة في الكواليس واحتضنت ابنتها غادة نافع التي كانت تصطحبها معها إلى سيناء في التصوير لمدة شهر كامل.