يتناول قصة حياته.. حكاية الفيلم الذى رحل نجيب الريحاني قبل أن يقدمه

يعد نجيب الريحاني من أبرز النجوم الذين تركوا بصمة كبيرة في وجدان الشعب المصري، حيث شكل أحد الأعمدة الرئيسية فى محراب الفن.
جنسية نجيب الريحاني
وقد أثارت جنسية نجيب الريحاني جدلاً واسعاً، وتناولتها إحدى إصدارات مجلة آخر ساعة عام 1947، مشيرة إلى تعدد الروايات حول أصله.
حيث ذكرت المجلة: تحدث عبدالجليل الزاوي بك، القائم بأعمال المفوضية العراقية في القاهرة، من قبل عن هذا الأمر وقال إن نجيب الريحاني عراقي الأصل ومن مواليد الموصل.
وتابعت: في الوقت نفسه، رأى دولة رياض الصلح بك السياسي اللبناني، أن الريحاني لبناني ماروني، بينما ذكر الأستاذ مصطفى أمين أن الريحاني مصري من سكان باب الشعرية.
نجيب الريحاني يتحدث عن أصوله
وللوقوف على الحقيقة تحدثت المجلة إلى نجيب الريحاني الذى قال: الحقيقة أن والدي من الموصل وقد هاجر إلى مصر منذ أكثر من مائة عام، ولا بد أن لي أقارب هناك، إذ أتلقى خطابات من بعض الأشخاص يقولون إنهم أقاربي، لكنني لا أعرفهم للأسف، أما والدتي فهي قبطية من أخميم بمديرية جرجا، وأنا ولدت فعلا في باب الشعرية، ومذهبي ليس مارونيا كما يقال، وإنما أنا كاثوليكي.
رحلة فنان استثنائي بين المسرح والسينما
ولد نجيب الريحاني يوم 21 يناير 1889، وتوفي يوم 18 يونيو 1949، وقد بدأت الموهبة الفنية لنجيب الريحاني في الظهور منذ طفولته، حين كان يصعد على عربة كارو في الحي الشعبي الذي نشأ فيه، ويجمع حوله الأطفال ليؤدي أمامهم مشاهد تمثيلية نالت إعجابهم، مما زرع داخله حب المسرح مبكراً.
إلقاء الشعر بالعربية والفرنسية
وامتاز الريحاني بموهبته في إلقاء الشعر بالعربية والفرنسية، وهو ما لفت نظر أستاذه الشيخ بحر، مدرس اللغة العربية، الذي شجّعه على المشاركة في المسرحيات المدرسية، ليصبح لاحقا رئيس فريق التمثيل بالمدرسة، ولكن وفاة والده غيرت مسار حياته مؤقتا.
إذ اضطر للعمل موظفا في البنك الزراعي لإعالة أسرته، وهناك التقى بالفنان عزيز عيد، الذي شجعه على العودة لعالم الفن، لتبدأ بعدها رحلته الكبيرة مع المسرح والتمثيل.
وكان يطمح الريحاني لتقديم قصة حياته في فيلم سينمائي يجسد فيه دور البطولة بنفسه، بعد انتهائه من تصوير فيلمه الأخير غزل البنات، لكن القدر لم يمهله، إذ توفي قبل تصوير آخر مشاهده في الفيلم، ليعرض العمل بعد وفاته بشهرين.