ذكرى آمال زايد.. نجيب الريحاني أول من قدمها للسينما واعتزلت الفن 14 عاماً بسبب أبنائها
تحل اليوم 23 سبتمبر، ذكرى وفاة الفنانة القديرة آمال زايد، التى تعد أشهر الفنانات اللاتي قدمن دور الأم على الشاشة، في عدد كبير من الأفلام، أشهرها شخصية الست أمينة.
بدايتها
ولدت آمال زايد فى 27 سببتمبر عام 1910 وهى تنتمى لعائلة فنية منها شقيقتها الفنانة جمالات زايد، ومحسن ومطيع زايد، وابنتها معالى زايد.
بدأت آمال زايد مشوارها الفنى وهى فى العشرينات عام 1937 بدور صغير خلال فيلم سلامة في خير مع نجيب الريحاني، وبعده قدمت عدة أدوار صغيرة، وشاركت فى عام 1939 بفيلمي بائعة التفاح ودنانير، كما التحقت بالفرقة القومية مقابل 3 جنيهات فى الشهر.
وقبل أن تحقق شهرتها تزوجت آمال زايد عام 1943 من ضابط الجيش عبدالله المنباوي أحد الضباط الأحرار، ثم اعتزلت الحياة الفنية عام 1944 لمدة 14 سنة لتتفرغ لحياتها الأسرية، ولعل هذه الفترة التى غابت فيها حرمت الفنانة الكبيرة الموهوبة من فرص عديدة.
أشهر أدوارها
يعد دور أمينة فى الثلاثية الشهيرة لـ نجيب محفوظ، قصر الشوق وبين القصرين والسكرية، أهم أدوارها على الإطلاق، وتم عرض أفلام الثلاثية في أعوام 1964 و1966 و1973، ولم تشارك آمال في السكرية بسبب رحيلها قبل عام من إنتاجه.
وبالرغم من أن الفنانة آمال زايد كانت تملك العديد من القدرات الفنية والقدرة على التنوع فى الأدوار، إلا أن فرصتها فى الحياة والفن جعلتها أسيرة وحبيسة فى شخصية الست أمينة، حيث نجحت في تقديم الكوميدي، ولكن لم تتح لها الفرص الكافية، وكان أبرز أدوارها الكوميدية شخصية الأم في فيلم عفريت مراتي مع شادية وصلاح ذو الفقار.
اعتزلت الفن 14 عاما بسبب أبنائها
ظلت آمال زايد لمدة 14 عاما بعد اعتزالها زوجة وأم فقط وتفرغت لأبنائها، ولم تكن مثل الأدوار التى جسدتها نموذج للمرأة المقهورة، بل كانت أم حنينة جدا وحاسمة فى نفس الوقت وكانت متفرغة لهم تماما وهم 3 بنات وولد، وبعد عودتها للفن رفضت دخول أي من أبنائها المجال الفني، رغم أن ابنتهما جمالات -جيجي- كان لديها ميول فنية، إلا أن والدتها كانت حريصة جداً على أن يكملوا تعليمهم ويحصلوا على شهادات عالية، ولم تدخل معالي زايد الفن إلا في نهاية السبعينات بعد وفاة والدتها.
