حكاية رئيس العصابة الذى دفع أمينة رزق لطريق النجومية والشهرة
في حديث سابق لمجلة الكواكب، روت الفنانة أمينة رزق تفاصيل من طفولتها، وكشفت أن رئيس عصابة في طنطا كان سبب غير مباشر في دخولها عالم التمثيل، إذ تسببت مطاردته لعائلتها في انتقالها إلى القاهرة، وهناك بدأت رحلتها مع خشبة المسرح.
كانت البداية من القاهرة، حيث أستقر بنا المقام بعد رحلة هروب طويلة، هناك كنت أرافق خالتي الجريئة أمينة محمد، التي اعتادت أن تأخذني لمشاهدة العروض المسرحية، وذات يوم في كواليس فرقة رمسيس، قادتني الصدفة إلي يوسف وهبي، لتكون تلك اللحظة الشرارة الأولى لانطلاقي نحو عالم المسرح.
الهروب إلى القاهرة
و لكن الطريق إلى القاهرة و المسرح لم يكن سهلاً، فقدت بدأت في قرية بطنطا، حين فقدت والدي وأنا لم أتجاوز الثامنة، لم تتركني الشائعات في حال، إذ انتشر بين الناس أن أبي خلف ثروة ضخمة، أمي لم تصدق كلمة، لكن الكلام وصل إلي زعيم عصابة مرعبة اعتاد نهب القري في وضح النهار.
وذات ليلة مظلمة، وبينما كنا نيامًا، فوجئنا بالعصابة تقترب، لحسن حظنا، كان بينهم رجل يدعي عبدالله يعرف فضل والدي عليه قديمًا، ورق قلبه وأرسل إلينا من يحذرنا قائلاً:
قبل أن يقع الفأس في الرأس، و بالفعل لم نجد أمامنا سوي الهروب.
هربنا من طنطا إلى القري المجاورة، ثم إلى القاهرة، والذعر يلاحقنا، لم نكن نعلم أن هذا الخوف نفسه سيقودني إلى مكاني الحقيقي، وأن الطريق من كطاردة العصابة سيكون بوابتي إلي خشبة المسرح.
البداية مع فرقة علي الكسار
بدأت أمينة رزق أولى خطواتها الفنية بالغناء ثم منشدة برفقة خالتها في فرقة علي الكسار وهي بعمر الثانية عشر عاماً، ومنها إلى فرقة رمسيس لمؤسسها يوسف بك وهبي، وكانت أمينة رزق على موعد مع كتابة اسمها في تاريخ الفن حيث شاركت بأول أعمالها السينمائية في ثاني فيلم سينمائي مصري وكان بعنوان قبلة في الصحراء في عام 1928.



