رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
كل النجوم صوت وصورة
رئيس التحرير
عبدالحميد العش
facebook twitter youtube instagram tiktok

في ذكرى وفاتها .. الموسيقار فاروق سلامة يكشف كواليس الأغنية التي رحلت كوكب الشرق قبل غنائها

أم كلثوم
أم كلثوم

تحل اليوم ذكرى وفاة كوكب الشرق التي قالت في رائعتها .. «فكروني إزاي هو أنا نسيتك»، في ذكرى وفاتها لا نُذّكر جمهورها بها فهي لا تُنسى، ولكن فقط نُلقي الضوء على بعض المواقف الإنسانية في حياة سيدة الغناء العربي أم كلثوم، ونقول لها: «حبك إِنت ما لوش نهاية ما لوش نهاية.. رجعيلنا الماضي بنعيمه وغناوته».

اللقاء الأول بين سلامة وأم كلثوم

وفي ذكرى وفاة كوكب الشرق تواصل «خبر أبيض» مع الموسيقار فاروق سلامة، ليكشف لنا كواليس أول تعاون له مع أم كلثوم، وليعرض بعض المواقف الإنسانية التي جمعته بها، فقال: «كانت أول مقابلة لي مع أم كلثوم من خلال أغنية «سيرة الحب» وكان من اكتشفني هو بليغ حمدي حيث أنني كنت أول من عزف على الأكورديون بمقام «الربع تون»، وكنت أنا من اخترعته.

دور بليغ حمدي في علاقة فاروق سلامة بأم كلثوم

وعن بليغ حمدى قال: حاول ملك الموسيقى إدخال الأكوردوين إلى الفرقة، وتحويلها لآلة شرقية بدلاً من غربية، وذلك كما أدخل عبد الوهاب الجيتار إلى الفرقة من خلال أغنية «إنت عمري»، ولكن أم كلثوم كانت رافضة في بداية الأمر لكونها آلة غربية، وفرقتها شرقية، ولكن أصر بليغ على رأيه حتى قبلت أم كلثوم أن تستمع لعزفي».

وأضاف : «بعد أكثر من 5 بروفات، وحضوري البروفات دون أي تدخل، طلبت مني أم كلثوم أن أسمعها لحن من اختياري، فعزفت لها لحناً شرقياً حتى شعرت  أن الأكورديون شرقي مثل الكمان والعود، ووافقت على الفور لضم الأوكرديون إلى فرقتها، وحتى ذلك الحين لم يكن بليغ قد لحن المقدمة أو جهز جُملاً لها، وبدأ بليغ في تجهيز المقدمة وبعد أكثر من بروفة سألته: هل جهزت لي صولو المقدمة؟ فأجابني أنه لم يكمله بعد». 

واستكمل سلامة: «أخبرته وقتها أني فكرت في جملة بناءاً على حضوري البروفات معه ومعرفة لون اللحن، وجلسنا معاً نجرب وعندما استمع لأول جملة في مقدمة اللحن أُعجب به جداً وأكمل معي بالعود، وأصبحت هي الجملة الأساسية في سيرة الحب، وعندما كنا  نجري بروفة في منزل محمد عبد الوهاب كانت تجلس معنا أم كلثوم بعد انصراف الفرقة، وكانت تغني كوبليهات وتعيد البروفة معي أنا وعبد الوهاب، وكان بيننا إنسجام فني كبير».

مواقف كوكب الشرق مع ملك الأكورديون

وتابع قائلاً «يحضرني أيضاً موقف لا أنساه، ينم عن وفائها، عندما غبت عن فرقتها لمدة 3 شهور وسافرت إلى لبنان مع فريد الأطرش وصباح وعطية شرارة، وعند عودتي تحدثت إليها، وكانوا قد أحضروا لها عازف أكورديون بديل سافر معها إلي المغرب وحضر معها حفل آخر بمصر، فسألتني: كنت فين؟ فأجبتها بأني كنت أغير جو بلبنان، لسوء حالتي النفسية، فأصرت على عودتي للعمل معها وكان أول عمل بعد العودة من خلال أغنية «دارت الأيام»، وهذا هو وفاء الكبار».

وأضاف: كانت كوكب الشرق فور وصولها للمسرح، تدخل غرفتها وأول من تسأل عنهم أنا ومحمد عبده صالح والحفناوي، وتطمئن أولاً لوجودنا، كما كانت تسير معي بين أفراد الفرقة أثناء توزيعي للنوت، وتابع : «ذات يوم كنا في بيروت، وتأخرت عن موعدي نصف ساعة، ظلت تاركة المسرح مغلق حتى أحضر أنا، ولم تبدأ الحفل بدوني، كانت إنسانة عظيمة وجمعتني بها محبة كبيرة».

قصة الأغنية الأخيرة التي لم تكتمل

وعن آخر ذكرياته معها قال: «ما لا أنساه أبداً أن أم كلثوم في آخر أيامها أرسلت لي لأحضر إليها، وطلبت مني لحناً لها، وكان لأغنية «حكم علينا الهوا»، كان بليغ حمدي وقتها غارقاً في خلافاته مع ورده، فشعرت أم كلثوم أنه غير مؤهل للعمل بتركيز في تلك الفترة، غير أنها كانت تود اكتشاف وتشجيع ملحن جديد».

واستكمل : « قالت لي كوكب الشرق: يا فاروق أنا سامعة إنك مش بس عازف لا إنت كمان ملحن شاطر، وأنا عاوزة لحن منك، إبدأ في تلحين حكم علينا الهوا»، وفي ذلك الوقت كانت صحتها متدهورة، فلم تكن تستطع الوقوف معنا في البروفات، وكانت تجلس على كرسي، ويظهر عليها الإعياء، ولسوء حظي لم يسعفنا الوقت لإتمام اللحن وإكمال الأغنية ورحلت أم كلثوم قبل غنائها.  

 

 

تم نسخ الرابط