رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
كل النجوم صوت وصورة
رئيس التحرير
عبدالحميد العش
facebook twitter youtube instagram tiktok

بعد لقائه بجورج سيدهم .. هاني رمزي يحكي كواليس تعاونه مع عبدالمنعم مدبولي وكمال الشناوي

الشناوي ـ هاني ـ
الشناوي ـ هاني ـ مدبولي

فنان بدرجة إنسان، ورغم تألقه وسطوع نجمه بين عمالقة الصف الأول، إلا أنه دائماً ما يحن إلى نجوم الزمن الجميل، فكثيراً ما نجده يستعين بكبار الفنانين في أفلامه، هو الفنان هاني رمزي والذى نلقى اليوم الضوء على اثنين من النجوم الذين شاركوه أفلامه بناء على طلبه، وهما الفنان كمال الشناوي والفنان عبدالمنعم مدبولي.

 تواصل «خبر أبيض» مع رمزي ليروى لنا تفاصيل تعاونه مع نجوم الزمن الجميل فقال: نجوم زمان لا يعوض مكانهم أحد، فقد تعلمنا على أيديهم وتربينا ونشأنا على أفلامهم، فأستاذي كمال الشناوي قامة كبيرة، وكنت أسعى لسنوات طوال لأن يجمعنا عمل واحد، وعندما أتت الفرصة من خلال فيلم «ظاظا» عرضت عليه الدور وقوبل العرض بالترحيب، واهتم بالدور اهتماماً بالغاً لدرجة أنه رسم الشخصية كشكل، وكيف ستكون الحركة وطريقة السير والأداء، ولأنه بالأصل رسام، فقد رسم الشخصية على الورق وقال لي أريد أن أصل إلى نفس الشكل.

وتابع: في الكواليس كنت أستمتع بالاستماع إلى ذكرياته مع نجوم الزمن الجميل، وكان يبدي استياؤه من ضعف إنتاجنا في الأفلام وقلة عددها، حيث كان في وقته يُنتج 11 فيلماً في العام الواحد.

موقف لا ينساه

وأتبع رمزي قائلاً: يحضرني الآن موقف لا أنساه، فقد قال لي الأستاذ كمال الشناوي ذات يوم أريد التحدث معك في موضوع خاص، وكان هذا الموضوع هو أن يُكتب اسمه بعد إسمي مباشرةً، أو يُكتب «هاني رمزي وكمال الشناوي في ظاظا»، فكان ردي:« ماذا تقول يا أستاذي فهذا الطلب مرفوض تماماً، فما يجب أن يحدث حقاً هو أن يُكتب كمال الشناوي أولاً ثم بعد ذلك هاني رمزي» فرفض وقال لي هذا حقك وحكم الزمن وتغيير الأوضاع والعجلة دوارة، اليوم أنت البطل، وقبل ذلك كنت أنا البطل، فرفضت وبشدة وتأثر جداً من إصراري.

وأضاف هانى: رحم الله أستاذي كمال الشناوي كان تاريخاً وعلامة من علامات السينما المصرية وكان رقيقاً إلى أبعد الحدود، ولم أر في جماله وجمال طباعه، لم يكن يتمارض أو يظهر تعبه مهما كان، وأكمل: يحضرني أيضاً موقفاً آخر يوم أن حضر إلى التصوير فقال لي: «تخيل إني لقيت عندي 6 جلطات في المخ أنا اتفاجئت»، ورغم أنه كان يتوجب عليه الراحة لكنه رفض، ولم يلحظ أحد أنه مريض، كان واعياً ولطيفاً ويجمع الكل حوله ويتحدث ويتناقش مع الجميع، تعلمت منه الكثير وأول ما تعلمته منه التواضع، لقد حقق معادلة عزة النفس والحفاظ على النجومية المختلطة بالتواضع، فهو يحترم فنه ويحترم نفسه وتاريخه إلى آخر لحظة لم يهنه بالموافقة على دور لا يليق به. 

الدور الذى أغضب منه مدبولى؟

وأضاف: أما الأستاذ عبد المنعم مدبولي، عندما حدثته لإسناد الدور إليه من خلال فيلم «عايز حقي» فقد رفض تماماً وقال: «إزاي يا هاني تكلمني عشان أعمل مشهد، أنا عمري ما أعمل كدة إزاي بتطلب مني طلب زي دا؟ بقا د ي آخرة تربيتي فيك وتعبي معاك!» فطلبت منه أن يقرأ الدور فقط وأكدت له أنه دور محوري وهو أساس فكرة الفيلم والتي على أساسها يتغير مسار البطل، ولكنه رفض، فاتصلت بزوجته حيث تربطني بهم علاقة أسرية قوية، وطلبت منها أن تقنعه بقراءة الفيلم وقلت لها هذا المشهد يحتاج لشخص يكون «أبو المصريين» ومن يصلح أكثر من بابا عبده!!، وبالفعل أرسلت لها الورق، وبعد إلحاح شديد منها وافق على القراءة فقط دون موافقة على الدور، ثم فوجئت باتصال منه وهو مقتنع تماماً بالدور وقال لي : «إنت صح الدور مهم ولازم أعمله أنا مكنتش مصدق إن دور فيه الفيلم كله وكويس إنك عافرت يا هاني»، وقدم فعلا المشهد وكان أداءه عميق لدرجة أبهرت الجميع، والأهم أنه سامحني.

 

 

 

تم نسخ الرابط