رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
كل النجوم صوت وصورة
رئيس التحرير
عبدالحميد العش
facebook twitter youtube instagram tiktok

محمد حسن رمزي .. خمسة أعوام على رحيل «كبير سوق السينما»

محمد حسن رمزي
محمد حسن رمزي

«من شابه أباه فما ظلم».. حكمة شهيرة وردت على ألسنة القدماء والمعاصرين، إلا أن هذه المقولة تغافلت أن سيرة الأب العطِرة والناجحة، قد تكون عبئاً على كاهل الإبن، والذي يجب أن يشق عباءة أبيه ليثبت ذاته، ويبرهن للجميع أنه قادر على أن يصنع إسمه، كما نجح الأب في ذلك.

الوريث الإبن

حين يُبحث عمن نجح في ذلك، فلن يكون هناك مثالاً أروع من المنتج الراحل محمد حسن رمزي، والذي تحل اليوم الإثنين الثالث عشر من يناير الجاري ذكرى رحيله الخامسة، والذي ورث شركة النصر عن والده المنتج الكبير حسن رمزي، حيث ترك إرثاً سينمائياً حافلاً وضخماً، شكل اللبِنة الأولى لفن صناعة السينما في مصر. 

كان رمزي الإبن دمث الخلق، عفّ اللسان، يرتبط به كل من يقترب منه، فلم يُعرف عنه يوماً أنه عادى أحداً، أو أساء إلى أي شخص، أو أضمر كرهاً أو ضغينة أو حقدأ تجاه أياً ممن تعاملوا معه، وبالتالي فحين صرح أنه جرب التمثيل لما كان عمره ستة أعوام فقط في فيلم «المرأة المجهولة» مع شادية وكمال الشناوي، وأنتجه والده، إلا أنه رأى أنه ممثلاً فاشلاً فقد كان محقاً، وذلك لأن من هم في وضوح رمزي ووداعته لا يمكن أن ينجحوا في تقمص شخصيات أخرى. 

بدايته مع الإنتاج

وحين كان عمره ستة عشر عاماً فقط، اصطدم طموحه بفكر أبيه، حين أنتج فيلم «العاطفة والجسد» عام 1970 بالألوان الطبيعية على غير رغبة الوالد، إلا أن القدر يمنحه نجاحاً مذهلاً معلناً عن ميلاد منتجاً فذاً له رؤية مختلفة. 

وفي عام 1977 حين توفى والده، اكتشف أن الشركة وصلت ديونها إلى 25 ألف جنيه، لكنه نجح في أن يتخطى هذه الأزمة، ويعبر بالشركة سالماً من هوجة أفلام مقاولات الثمانينات والتي أسقطت العديد من شركات الإنتاج الكبرى.

وقد استمر عطاء رمزي موزعاً ومنتجاً، وذلك بعدما أسس كيان «المجموعة الفنية المتحدة» بمشاركة شركة «أوسكار» لوائل عبدالله، و«الماسة» المملوكة لهشام عبدالخالق، وهو الكيان الذي أنتج ووزع عدد من أهم الأفلام في الألفية الجديدة. 

رحيل كبير سوق السينما

وفي أغسطس من عام 2014 كانت الصدمة الأكبر في حياة المنتج الراحل، وذلك بفقدانه زوجته المنتجة نهاد رمزي، وقد أصيب بعدها بأزمة نفسية عنيفة، ليلحق بها بعد خمسة أشهر فقط من رحيلها، تاركاً ورائه سيرة عظيمة، ومشوار حافل بالنجاحات التي تمتد آثارها حتى اليوم، فلا عجب حين يعتبره العديد من نجوم هذا الجيل الأب الروحي لهم، ولا دهشة حين يُقال أنه كان كبير سوق السينما في مصر، الذي لم يرد أبداً من لجأ إليه.

 

 

تم نسخ الرابط