رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
كل النجوم صوت وصورة
رئيس التحرير
عبدالحميد العش
facebook twitter youtube instagram tiktok

إبنة عبدالمنعم مدبولي تكشف تفاصيل الأيام الأخيرة في يوم ميلاده

عبدالمنعم مدبولي
عبدالمنعم مدبولي

في ذكرى ميلاد عملاق الكوميديا عبدالمنعم مدبولي، حاولنا الغوص فيما لا يعرفه عنه الجمهور، والبحث عما كان يؤلمه ويسعده! وهل كان هذا الساخر الكوميدي الذي طالما رسم البسمة على شفاهنا يعيش حياته بنفس الروح الفكاهية، أم أن هناك جوانب أخرى لم يعرفها أحد؟

تواصل «خبر أبيض» مع إبنة الراحل أمل مدبولي لتكشف لنا عن الجانب الآخر من حياته، وعن أكثر المواقف تأثيرًا فيه وكذلك المشاهد الدرامية التي عاشها خلف الكواليس، وتفاصيل آخر أيامه، فقالت: «كان يجمع كل المتناقضات، فكان الأب والزوج الحنون إلى أبعد حد والرجل المتحمل للمسئولية، وأيضًا كان الأب الحازم في كل ما يتعلق بالتربية والقواعد والتقاليد».

مدبولي الأب

واستكملت: «أذكر له موقفًا لم ولن أنساه، كنت أنا البنت المدللة والمقربة لقلبه، واعتاد على اصطحابي له في أعماله الفنية، وذات ليلة وفي عرض من عروض مسرح «المدبوليزم» وكان العرض في آخر ليال رمضان، كنت أقف في الكواليس وسمعت من الراديو أن غداً العيد، وبرغم إرهاقه فقد صممت على شراء حذاء جديد تلك الليلة وكان العرض سواريه والوقت متأخرًا جدًا ما يعنى أن المحلات أغلقت أبوابها، وقد ظل يجوب معي شوارع مصر الجديدة كلها حتى وجد محلًا مفتوحا وكان عليه زحامًا رهيبًا، وبالفعل اشترى لي حذاء وبذل كل هذا المجهود رغم إرهاقه فقط كي لا يتركني حزينة».

وأضافت: «كونه تربى يتيمًا، هذا جعله ضعيفًا جدًا أمام الأطفال فكان قلبه لا يحتمل فكرة بكاء طفل خاصة من فقد أحد أبويه، فقد توفى والده وعمره ستة أشهر فقط».

أصعب أيام حياته

وعن أصعب المواقف التي مرت بحياة مدبولي أجابت: «أكبر أزمة وأصعب موقف مر بحياته وفاة والدته، لم يكن صغيرا وقتها، وكان متعلقًا بها بشكل غير عادي، في أواخر أيامها كان يحاول جاهدًا أن يكون معها أطول وقت ممكن، وكان ذلك في بدايات فترة مسرح «المدبوليزم» وكان منشغلًا جداً، ويوم وفاتها جاءه إتصال بالخبر فور نزوله من منزلها، وكان في اليوم التالي مرتبطًا بعرض مسرحي هام بالإسماعيلية، في عرض استثنائي يعرض أمام قادة القوات المسلحة، فما كان منه إلا أن حضر دفنها ولم يحضر العزاء، وذهب ليقدم العرض ويضحك الناس وقلبه ينزف».

وعن أيامه الأخيرة كشفت: «قبل وفاته بشهرين كان مقيمًا معي في منزلي، وهذا قبيل دخوله المستشفى في آخر أيامه، واعتاد على زيارته كل فريق عمل مسلسل «بابا عبده» فاروق الفيشاوي، يحيى الفخراني، محمد فاضل، آثار الحكيم ومعهم خالد النبوي، وبعد دخوله المستشفى زاره نقيب الصحفيين وسمير خفاجي، ولكنه لم يكن واعيًا لحضورهم».

كواليس الأيام الأخيرة

واستطردت: «كان صديق عمره فؤاد المهندس  يجعل زوجة ابنه تتصل يوميًا بي كي تطمئنه على حالة أبي، وفي المرحلة الأخيرة من حياة والدي لم يكن قادراً على الكلام، حيث كان يتفوه بهمهمات غير واضحة، إلا أن المهندس صمم على أن يسمع صوته فوضعت التليفون بقرب أذن أبي كي يحدثه ولكنه لم يفهم من همهماته شيئًا، وعند انتهاء المكالمة إنهار المهندس، وانخرط في نوبة بكاء شديد وتأثرت حالته النفسية والصحية للأسوء، وبعد وفاة والدي بفترة وجيزة لحق به صديق عمره والذي كان رحيل والدي سبباً مباشراً في وفاته.. ليلتقيا في عالم آخر».  

 

تم نسخ الرابط