رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
كل النجوم صوت وصورة
رئيس التحرير
عبدالحميد العش
facebook twitter youtube instagram tiktok

تفاصيل غير كوميدية من حياة أسطورة الكوميديا عبدالمنعم إبراهيم

عبدالمنعم إبراهيم
عبدالمنعم إبراهيم

تحل اليوم 24 ديسمبر ذكري ميلاد الكوميديان الراحل عبدالمنعم إبراهيم الذي استطاع من خلال أداؤه المميز وخفة ظله أن يخلق نوع جديد من الكوميديا لتبقي لزماته وإيفيهاته باقية في العقول والقلوب، وبمرور الوقت يصبح ماركة مسجلة فى تاريخ الكوميديا المصرية، وصاحب الحظ الأوفر فى تجسيد الكاركترات التى نحفظ حتى اليوم تفاصيلها عن ظهر قلب، وأبرزها الشيخ عبدالبر المجند في البحرية في فيلم «إسماعيل يس في الأسطول»، وفتافيت السكر فى فيلم «سكر هانم» وغيرها الكثير.

لم تكن حياة الكوميديان كوميدية كأدواره بل تخللتها التراجيديا لتسيطر علي مواضع كثيرة من مراحل حياته، فعندما كان طفلاً يلهو في شارع الحسين ظهر أمامه فى أحد الأيام طفل يكبره بعدة أعوام يحمل طبقا به مسحوق أبيض وأخبر عبدالمنعم بأنه إذا بصق في الطبق سيتركه ليكمل لعبه، وما إن اقترب منعم حتي وضع الطفل المراهق الطبق علي وجهه ليُكتشف أن ذلك المسحوق كان جير حيّ، ما أدى إلى ضعف عينه اليسري بدرجة كبيرة. 

بعدها وبمرور الوقت حاول والده أن يلحقه بمدرسة الزراعة ولكن المدرسة لم توافق علي قبوله نظراً لضعف نظره إثر الحادث الذى تعرض له فى طفولته.

وقد تكرر الرفض في أكثر من مدرسة حتي ألحقه والده بمدرسة الصنايع قسم ميكانيكا، وهناك تعرف علي صديقه عبدالمنعم مدبولي لتبدأ صداقتهما التى دامت طويلاً علي الرغم من اختلاف تفكيرهما.

تعثر إبراهيم كثيرا في بداياته الفنية فكان يعاني من حصر المخرجين والمنتجين له في أدوار الكوميديا التي تكشف عن جانب صغير من موهبته، حتي شارك في مسرحية «تحت الرماد» التي اعتبرها بمثابة ميلاد حقيقي لموهبته، حيث كان يجسد دور ضابط معارض لقادته ونجح في الدور بشدة ما جعل المخرجين يلتفون إلى قدرته على تقديم ألوانا مختلفة.

شارك عبدالمنعم فى عدد كبير من الأعمال، كبطل أول، ومن أبرز تلك التجارب فيلم «سر طاقية الإخفاء»، كما عُرض عليه دور البطولة في فيلم «القاهرة 30»  الذى اعتبره دور العمر ولكنه فوجئ بالمخرج صلاح أبو سيف يقصيه من الدور ليحل مكانه حمدي أحمد، ويلعب إبراهيم دور الصحفي، وهو الأمر الذى أثر على مسيرته بالسلب وجعله يتراجع إلي الدور الثاني والثالث مرة أخرى.

 لم يكن الجانب المادي هو الأهم لدي عبدالمنعم إبراهيم فقد كان دائما يبحث عن شغفه وإشباعه الفني، ولذا ترك مسرح يوسف وهبي الذي لم يقدر موهبته حق التقدير كما ترك مسرح الريحاني وانطلق إلي المسرح القومي دون أن يلقي بالاً بفرق الأجور.

وقد أنهي النجم الكبير مسيرته الفنية بمسلسل «أولاد آدم»، والذى لم يمهله القدر لرؤيته والاحتفاء بنجاحه الكبير.

 

 

تم نسخ الرابط