رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
كل النجوم صوت وصورة
رئيس التحرير
عبدالحميد العش
facebook twitter youtube instagram tiktok

ذكرى رياض السنباطي .. غيرة عبدالوهاب منه تسببت في قطيعة بينهما وصنعت أزمة مع الرئيس السادات

رياض السنباطي - محمد
رياض السنباطي - محمد أنور السادات - محمد عبدالوهاب

تحل اليوم 10 سبتمبر، ذكرى رحيل الموسيقار رياض السنباطي، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1981، بعد مشوار طويل من الإبداع والتميز، وتربعت على عرش أعماله قصيدة الأطلال التي لحنها لكوكب الشرق أم كلثوم.

 

لم يكن إبداعه في قصيدة الأطلال قد أذاقه طعم النجاح منقطع النظير فقط، بل أيضاً أذاقه طعم الغيرة التي كانت آثارها السلبية عليه أكبر من توقعاته، فقد غار محمد عبدالوهاب من نجاح تلك القصيدة غيرةً جعلته يتصرف بطريقة أدت للعديد من الأزمات.

 

تعود القصة إلى ذلك اليوم الذي اجتمع فيه كبار موسيقي مصر والوطن العربي بمنزل موسيقار الأجيال، وحين سأل أحدهم عما هي أفضل أغاني أم كلثوم تلحيناً ونجاحاً أجمع الحضور على أنها قصيدة الأطلال التي لم تغن الست مثلها بسبب عبقرية ألحان السنباطي، ولم ينتبه الحضور أنهم في منزل غريمه عبدالوهاب إلا بعدما نظر له البعض ووجدوا دموعاً تسيل من عينيه فتدارك الموقف وقال أن دموعه ليست حزناً بل فرحاً بنجاح السنباطي.

 

ولكن ظل شعور عبدالوهاب بالهزيمة أمام السنباطي يؤرقه، وكانت فرصته في قصيدة هذه ليلتي والتي حاول من خلالها أن يتغلب على نجاح الأطلال ولكنه لم يستطع أيضًا.

 

تبلورت الغيرة فيما بعد حين رُشح السنباطي لجائزة اليونسكو، وذلك بعد اعتزاله التلحين وكانت مهداة له من الموسيقار التونسي صالح المهدي، فوجئ الأخير بخطاب من عبدالوهاب يقول فيه: لابد من تكريم السنباطي محليًا قبل تكريمه دوليًا، وطالما لم يكرم محليا فكيف يكرم دوليًا؟.

 

علم السنباطي بما حدث من عبدالوهاب وأحزنه الأمر بشدة، وفي موعد تسلم جائزة اليونيسكو كان أيضاً في نفس اليوم قد وجهت أكاديمية الفنون الدعوة له لتسلم شهادة الدكتوراه الفخرية من الرئيس أنور السادات، ففضل جائزة السادات عن جائزة اليونيسكو، وحين حضر لتسلم الجائزة من الرئيس السادات فوجئ بحضور عبدالوهاب فغضب بشدة، وطلب منه السادات العزف بالحفل ولكنه رفض فكانت قطيعة بينهما حتى رحيله.

 

وبعد هذا اليوم حاول عبدالوهاب تدارك الأمر فقام بمهاتفة السنباطي بادئاً حديثه بمقولته الشهيرة : أهلاً يا حبيبي فما كان من السنباطي إلى نهره بشدة، وقال: لا تطلبنى هنا أبدًا وأغلق سماعة التليفون واستمرت القطيعة بينهما حتى رحيله.

 

 

تم نسخ الرابط