رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
كل النجوم صوت وصورة
رئيس التحرير
عبدالحميد العش
facebook twitter youtube instagram tiktok

ذكرى رحيل سيد درويش .. تنبأ لأم كلثوم بالنجومية وهرب إلي رأس البر بسبب الإكتئاب

سيد درويش ـ أم كلثوم
سيد درويش ـ أم كلثوم

تحل اليوم 10 سبتمبر، ذكرى وفاة شيخ الملحنين سيد درويش، الذي رحل في مثل هذا اليوم من عام 1823، بعدما أثرى الفن المصري بأعذب الألحان وأشجاها، رحل درويش البحر تاركًا خلفه إرثًا فنيًا يكفي ليكون تاريخًا فنيًا لبلد كاملة.

 

في أواخر أيام سيد درويش كانت قد اجتمعت عليه هموم الدنيا من رحيل حبيبة عمره جليلة، وموت شقيقته الصغرى التي كانت هي الأقرب لقلبه علاوةً على حل فرقته التي عاش عمره يحلم بتكوينها، فترك كل شيء وفر هاربًا إلى رأس البر، ولكن الحزن أخبره بأنه لن يتركه بل سيذهب معه أينما حل.

 

وفي أحد الليالي صعد إلى غرفته صاحب الفندق الذي نزل به محاولًا تخفيف همومه فأخبره بأن فتاةً ريفية صغيرة تمتلك صوتًا لم يسمع مثله من قبل، ستغني في صالة الفندق تلك الليلة، ولأن درويش كان يخشى الوحدة فقرر أن يأخذ بعض الونس في تلك الأمسية وبالفعل نزل إلى الصالة.

 

بدأت أم كلثوم الطفلة الصغيرة في شدوها وكان ذلك عام 1923، بدأت الست بقول : مولاي كتبت رحمة الناس عليم، انغمس درويش في صوتها وشعر وكأنها تغني له وتبعث له برسالة فقالت : فضلًا وكرمًا ارتعش جسده وتوحد مع هذا الصوت الذي كان بمثابة رحمة أرسلت له من الله.

 

لاحظ صاحب الفندق حالته، فذهب إلى أم كلثوم وهمس لها بوجود سيد درويش وأنه يستمع إليها والذي كان لها بمثابة أهم ملحني مصر، ارتبكت قبل أن تستجمع قواها، وقررت أن تغني شيئًا من ألحانه، فغنت : والله تستاهل يا قلبي، وهي من أكثر ألحان درويش حزنًا وصعوبة ظل يستمع لها مشدوهًا، وذهب إليها وربت على رأسها ثم قال : هذه الفتاة، أم كلثوم، سيكون لها شأن كبير في يومٍ من الأيام.

 

لم يعش درويش بعد هذه الليلة إلا شهرين فقط، ولم ير أسطورة كوكب الشرق وهي تتحقق على أرض الواقع ولكن تظل هذه هي المرة الوحيدة التي التقى فيها قطبي الغناء، لتكون نهايته هي بدايتها.

 

تم نسخ الرابط