في ذكري «الجنرال» .. ماذا لو كان الجوهري موجودا الأن؟

تحل اليوم الذكري السابعة لرحيل «الجنرال» محمود الجوهري، الذى يعد واحدا من أفضل المدربين في تاريخ القارة بلا منازع .. الرجل الذي أحرز كأس الأمم الإفريقية لاعبًا ومدربًا، وفاز مع قطبي مصر الأهلي والزمالك بلقب دوري أبطال إفريقيا، كما تأهل مع الفراعنة إلي مونديال كأس العالم. الآن تخيل مع الوضع الحالي الذي تعيشه الكرة المصرية، والأنباء المتتالية والمتضاربة عن أسماء ومرشحين لتدريب المنتخب، ما هو ترتيب الجوهري بين المرشحين الحاليين لو كان علي قيد الحياة؟.

بنسبة تتخطي حاجز الـ99% لم يكن سيجد عمرو الجنايني ولجنته التي تدير اتحاد الكرة حاليا أفضل من محمود الجوهري لقيادة الفراعنة في الفترة المقبلة، وهو من وافق على تولى المهمة في ظروف مماثلة خلال فترات سابقة، وهنا أيضا يأتى السؤال المهم.

 من واقع التاريخ ماذا كان سيصنع الجوهري بعد قبوله مهمة تدريب المنتخب في 2019؟ 5 أخبار تاريخية تعرف عليها في السطور التالية.

جهاز فني ناري

الجميع حاليًا في حالة تنافر، وعدم توافق لرغبة كل منهم أن يكون الرجل الأول لتدريب المنتخب دون النظر للمصلحة العامة، لكن مع الجوهري سيبدو الوضع مختلف تمامًا.

المدير الفني محمود الجوهري كان سيشاور فقط حتي يقبل حسام حسن مهمة الرجل الثاني معه في منتخب مصر ليصبح مدربا عاما للمنتخب.

أحمد حسام ميدو فتي الجوهري المدلل لم يكن ليتردد في قبول مهمة المدرب المساعد في جهاز الجنرال.

بعد النجاحات التي حققها أيمن طاهر في تدريب حراس مرمي الزمالك، كان سيصبح الإختيار الأول لهذا المنصب في كتيبة الجهاز الفني للجوهري، خاصة أنه كان حارسًا ثالثًا معه في مونديال إيطاليا 90 بعد شوبير والراحل ثابت البطل.

جهاز إداري توافقي كان سيشغله أحمد حسن وإبراهيم حسن ليشكل جهاز فني وإداري ناري يقود المنتخب في المرحلة المقبلة.

دوري المجموعتين

في ظل تواجد 18 نادي بالدوري سيصبح الأمر شاقا علي اللاعبين، ويهدر وقتا طويلا يحتاجه دائما المدرب الجوهري، الذي يفضل العمل في معسكرات مغلقة وعلي مجموعة معينة من اللاعبين، لذلك سيكون دوري المجموعتين هو الحل المثالي في ظل وجود هذا العدد الكبير من الأندية بالدوري، وكان سيوصي وقتها بزيادة عدد الفرق الهابطة للدرجة الثانية ليقتصر عدد فرق الدوري الممتاز علي 16 فريق كحد أقصي في الموسم المقبل.

دوري 21 سنة

لم يكن سيختفي دوري هذه المرحلة العمرية من المسابقات مما أضاع الكثير من المواهب التي تحتاجها مصر في المستقبل، فخلال عمل الجوهري سابقا كمستشار ومدير فني لإتحاد الكرة المصري كان يتبني فكرة إقامة هذا الدوري، فما كان من نائب رئيس الاتحاد وقتها أحمد شوبير إلا أن قابل اقتراحه بالرفض النهائي مما أزعج الجوهري وقدم استقالته.

دكة المنتخب الأوليمبي

يؤمن الجوهري بالإختصاصات، لكن في الوقت نفسه يثق أكثر في رأي شخص واحد فقط لكي يطبق عمله كما ينبغي، هذا الشخص هو الجوهري نفسه، لذلك لن يكون الأمر مثيرا للدهشة عندما نراه يشرف بنفسه علي عمل المنتخب الأوليمبي أيضا. بل ويجلس علي دكة الجهاز الفني بجوار شوقي غريب، كما يفعل عدد كبير من المدربين الكبار في العالم كله عندما يرتبط المنتخب الأوليمبي بمنافسات كبيرة، ومن شبه المؤكد أنه سيقود هذا المنتخب حال تأهله خلال دورة الألعاب المقبلة في طوكيو 2020.

معاناة محمد صلاح

لم ولن يقبل الجوهري أن تتم معاملة أحد لاعبيه بطريقة مختلفة عن باقي المجموعة حتي لو أدي ذلك إلي استبعاد هذا العنصر نهائيا من صفوف المنتخب، لم يفعلها من قبل مع عدد من لاعبيه المقربين مثل حسام حسن وحازم إمام وغيرهم، كما لم يميز أحمد حسام ميدو الشاب الصغير المحترف في أندية عالمية عن باقي لاعبيه المحليين لدرجة أن الجوهري صفع ميدو علي وجهه نتيجة اعتراضه بشكل غير لائق علي تبديله أمام الجزائر في مباراة 5-2 الشهيرة.

محمد صلاح في عصر الجوهري لن يكون له غرفة خاصة في فندق اللاعبين، ولن يركب الدرجة الممتازة في طائرة المنتخب، والأكيد أنه لن يكون كابتن المنتخب لأن الجوهري صاحب التربية العسكرية يفضل أن تكون الشارة في يد اللاعب الأقدم وليس الأشهر.