رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
كل النجوم صوت وصورة
رئيس التحرير
عبدالحميد العش
facebook twitter youtube instagram tiktok

الإمام مصطفى عبدالرازق .. أول شيخ أزهر من خارج هيئة كبار العلماء ووصفه نجيب محفوظ بأنه مثله الأعلى

الإمام مصطفى عبدالرازق
الإمام مصطفى عبدالرازق - نجيب محفوظ

يعد مصطفى عبدالرازق، شيخ الجامع الأزهر، نموذجا حضاريا لرجال الدين، وهو الشيخ السادس والثلاثين للمشيخة ومؤسس المدرسة الفلسفية العربية التي أقامها على أسس إسلامية خالصة. 

 

ولد الشيخ الجليل في قرية أبو جرج إحدى قرى محافظة المنيا سنة 1885، وكان والده الشيخ حسن عبدالرازق عالمًا أزهريًا متمكنًا في فنون النحو والأدب والشعر، وكان لهذا عظيم الأثر في نشأة الشيخ مصطفى، وتميزه الفكري والأدبي.

 

التحق الشيخ مصطفى عبدالرازق بكُتاب قريته وهو في سن السابعة، وتعلم القراءة والكتابة وجد في حفظ القرآن الكريم، وبادر والده بإرساله للدراسة بالجامع الأزهر وعمره لم يتجاوز الـ 11 عامًا، ونال شهادة العالمية من الدرجة الأولى سنة 1908.  

 

كما سافر إلى باريس عام 1909 وتعلم اللغة الفرنسية، ودرس علم الاجتماع بجامعة السوربون، وحصل على درجة الدكتوراة عن موضوع الإمام الشافعي أكبر مشرعي الإسلام، كما شارك في ترجمة كتاب رسالة التوحيد، للإمام محمد عبده إلى الفرنسية.

 

ويعد الشيخ مصطفى عبدالرازق علامة بارزة بين علماء الأزهر الشريف، ومن تولوا مشيخة الأزهر الشريف، حيث جمع بين العلم الشرعي والأدب والتاريخ والفلسفة الإسلامية والترجمة، وهو مؤسس المدرسة الفلسفية العربية، وقال عنه نجيب محفوظ إنه يعتبره مثله الأعلى، كما أنه تعلق به كثيرًا في فترة تكوين شخصيته، واختاره الشيخ مصطفى عبدالرازق سكرتيرًا له خلال توليه وزارة الأوقاف.

 

عُين الشيخ مصطفى عبدالرازق وزيرًا للأوقاف عام 1938، وكان أول شيخ أزهري يتولى هذا المنصب، ثم عين شيخًا للأزهر خلفًا للشيخ المراغي عام 1945، ورغم كثرة المناصب التي شغلها، إلا أن صلته بالعلم لم تنقطع، سواء عبر اهتمامه بالتراث الأدبي والفلسفي والتعريف به، أو من خلال إصراره على الكتابة والتدريس بالجامعة، وتوفي الشيخ مصطفى عبدالرازق في عام 1947 بعد صراع من أمراض الشيخوخة.

 

 

تم نسخ الرابط