رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
كل النجوم صوت وصورة
رئيس التحرير
عبدالحميد العش
facebook twitter youtube instagram tiktok

محمد أحمد الرئيس التنفيذي لشركة إجابات :يكتب عن : منى زكي وأصحاب ولا أعز

منى زكي - محمد أحمد
منى زكي - محمد أحمد الرئيس التنفيذي لشركة إجابات

ما هذا الذى يحدث فى مصر بسبب فيلم ؟ .. المجتمع المصرى منقسم على نفسه فى هذا الموضوع، البعض يدافع عن الفيلم والبعض الآخر يهاجم الفيلم بضراوة. 

 

دعونى أتحدث بوضوح وصراحة، يجب أن نعترف أن هذا الفيلم سقطة وغلطة كبيرة من منى زكى، هذا النوع من الفن لا يجب أن يخرج من هذه الفنانة الجميلة والراقية وذات الحس المرهف والتى يحترمها كل المصريين، لازم نقول لمنى زكى إنك حسبتيها غلط هذه المرة، يجب أن نكون واضحين ونقول أن هذا الفيلم يدعو إلى الإفساد وغرس القيم الغير أخلاقية فى مصر. 

 

كلنا نريد الحرية والإبداع ولكن ليس بهذه الطريقة وليس لهذه الدرجة، المجتمع المصرى والأسرة المصرية لهم ثوابت أخلاقية واجتماعية ودينية يجب الحفاظ عليها، ولا يجب أن نتخلى عن تعاليم ديننا الحنيف، ديننا وعاداتنا وتقاليدنا وأخلاقنا لا تسمح بأن نعطى الحرية لبنتنا للخروج والعيش مع صديقها عندما تكمل الـ 18 عام، ديننا لا يسمح لزوجاتنا أن تتواصل مع رجال اخرين على الواتساب والحديث فى أمور جنسية، ديننا وعاداتنا وتقاليدنا لا يسمحون بالشذوذ الجنسى.

 

بالتأكيد هناك أخطاء جسيمة فى هذا الفيلم، ولكن هذا ليس معناه أن نقوم باغتيال منى زكى نفسيًا ومعنويًا وفنيًا واجتماعيًا، لا يجب أن ننسى تاريخ وأدوار منى زكى، لا يجب أن ننسى أنها من أشطر وأمهر وأفضل ممثلات هذا العصر، منى لها تاريخ كبير وعظيم، كلنا نحترمها ونقدرها، هل أخطأت ؟ .. نعم أخطأت، ولكن هل معنى ذلك أن نحاربها بهذه الطريقة، إحنا أصبحنا متطرفين فى كل كلامنا ونفذنا وأسلوبنا، ولا يوجد حلول وسطي عندنا. 

 

منى زكى قدمت الكثير للفن المصرى سواء فى السينما أو التليفزيون، كنا دائمًا نفتقد منى زكى إذا لم نر لها مسلسل فى شهر رمضان، لا يجب أن ننسى ذلك، ولكن أيضًا العجيب والغريب هو هذا الهجوم القاسى والظالم على الفنان أحمد حلمى، فهو له شعبية جارفة ويحبه كل المصريين، هو فنان مبدع وجميل وصاحب البسمة الكبيرة على وجوه كل المصريين، البعض الآن يهاجم أسرة حلمى بضراوة، لدرجة وصلت إلى دعوته للطلاق من منى زكى .. ما هذا الهراء ؟ .. ما هذا الظلم ؟، مرة أخرى أقول أن منى زكى أخطأت ولم تكن فى حاجة لمثل هذه الافلام، ولكن لا يجب ان نكون متطرفين فى الهجوم عليها هى وزوجها الراقى والمحترم، ولا يجب أن ننسى ان كل المواضيع والمشاكل المثارة فى الفيلم موجودة فى مجتمعنا المصرى، ولكن نحن لا نحب أن يواجهنا أحد بهذه المواضيع، ويكون رد فعلنا هجوم قاسى وشديد.

 

هذا ليس دفاعًا عن منى زكى وأحمد حلمى، للمرة الثالثة أقولها أن منى زكى أخطأت، إحنا مش متعودين إننا نشوف منى زكى فى مثل هذه الأعمال، تعودنا على منى البنت المصرية الاصيلة والجدعة، ولكن هذا الهجوم القاتل والقاسى والشرس غير عادل، لازم نفتكر كل الحاجات الحلوة اللى عملتها، وعليها أيضًا أن تراجع نفسها مائة مرة، يجب أن نتحلى بالرحمة والاعتدال فى نقدنا لأى شيء، مازالت منى زكى فنانة كبيرة وعظيمة بالرغم من هذه الكبوة او السقطة.

 

 

تم نسخ الرابط