رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
كل النجوم صوت وصورة
رئيس التحرير
عبدالحميد العش
facebook twitter youtube instagram tiktok

كيف سيطر تلاميذ مزاجنجي والبيصي على الساحة الغنائية في مصر ؟

مزاجنجي - البيصي
مزاجنجي - البيصي

لم يتخيل الكاتب الكبير محمود أبوزيد، وهو يكتب فيلم الكيف، ويؤلف أغانيه والتي فضل أن تٌكتب على تتر العمل بأنه من تخريفه وليس من تأليفه، أن يأتي الذي يسيطر فيه تلاميذ وأتباع مزاجنجي والبيصي على الساحة الغنائية في مصر، ويصبح ما يقدمانه هو الفن الذي يجب أن نعتمده.

 

ولم يكن يدرِ أبوزيد أيضًا أن نبوءته ستتحقق بهذا الشكل المثير للعجب وللاشمئزاز، لتصبح الكلمة المبتكرة من الشمخ الجواني، والمعاني الرشيقة والتافهة لها الحظ الأكبر من النجاح، لتخرج أغاني تفوح منها الدخان الأزرق، الذي يُغيب العقول، ويُهدر القيم.

 

إن أزمة مطربي الـ راب - وليست المشكلة في فن الـ راب نفسه -، أنهم اتخذوا من مزاجنجي والبيصي وأشباههما أمثلة للنجاح، فاختل في نظرهم كل شئ وصارت القيم، والرسالة، والفن الراقي مجرد كلمات تشابكت أحرفها، لا تؤدي إلى أي معنى يُذكر.

 

وبالتالي فأصبح الترويج للمخدرات، والتغني بالجرائم والخطايا، واستخدام الألفاظ النابية والسوقية هو محاكاة للواقع في الأغاني، ومن يرفضها فهو يتحدى الإبداع والاختلاف ومحاكاة الواقع، لكن ما لا يعلمه هؤلاء، أن فن وأغاني مزاجنجي والبيصي تعيش حتى الآن لنتندر عليه، وتٌظهر لنا مصير أتباع هذا اللون.

 

 

تم نسخ الرابط