مهرجانات ولا راب .. لا إيهاب نافع ولا سناء شافع
هل أُطبق علينا الحصار، ولم يعد هناك بُد، فصرنا بين مطرقة أغاني المهرجانات العشوائية وسندان أغاني الراب المُسفة ؟.
للأسف وخلال الفترة الماضية انقسمت شريحة من الجمهور وخاصة الشباب إلى حزبين، الأول رأى أن حالة المهرجانات الشعبية تنقل وعي الشارع المصري البسيط، وتستخدم مفرداته دونما تجميل، حتى أن ضجيجها يمثل انعكاس لحالة زحام الشوارع الشعبية، فيما اعتبر الحزب الآخر أن أغاني الـ راب هي تعبير عن حال الشباب الضائع الهائم على وجهه، الذي يجهل مستقبله ولا يقدر ماضيه.
لكن للأسف هذا يضعنا جميعًا أمام المثل الفيسبوكي القائل بأنه : لا إيهاب نافع ولا سناء شافع، فلا عبرت المهرجانات الشعبية عن حال المواطن البسيط، ولا مثلت هوجة أغاني الـ راب الأخيرة مرحلة التيه التي يعيشها بعض الشباب.
الحقيقة أن هذه الأغاني في ميزان الموسيقى هي نشاذ وخروج عن المألوف، وذلك بشهادة كبار الموسيقيين، فلا يوجد هناك من لا يحترم أغاني عدوية ورشدي وصولًا إلى شيبة والليثي، كذلك الكل يحترم رسائل مكي والفيشاوي التي قدماها في أغانيهم، وهذا يجعل السؤال نفسه يعود إلى الطرح ذاته : من يُخرجنا من حصار المهرجانات والـ راب ؟.
