رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
كل النجوم صوت وصورة
رئيس التحرير
عبدالحميد العش
facebook twitter youtube instagram tiktok

صديق المنشاوي .. الصوت الباكى الذى رفض اعتماد الإذاعة وأخلص للقرآن حتى وفاته

محمد صديق المنشاوي
محمد صديق المنشاوي

إذا سألت أى شخص عن 5 من الأصوات المهمة والمؤثرة فى قراءة القرآن فلابد وأن يكون اسم محمد صديق المنشاوي واحدا منهم، فهو وإلى جانب براعته فى التلاوة والقراءة، امتلك صوتا يجمل بصمة خاصة لم ولن تتكرر.

 

والشيخ المنشاوى أو الصوت الباكى كما يحلو للبعض أن يلقبه، من مواليد مركز المنشأة فى محافظة سوهاج، وقد تربى منذ الصغر فى بيت يصدح فيه الأب والجد بآيات القرآن الكريم، حيثا كانا من أشهر المقرئين فى مصر، ولذلك كان من الطبيعى أن يرث عنهما حب القرآن والولع به.

 

التحق المنشاوى بكتاب القرية، وتفوق على كل زملاؤه فيه، حتى أنه نجح فى حفظ القرآن كاملا فى سن صغيرة، وبعد أن أصبح محور أحاديث بلدته بفضل صوته العذب، نصح البعض والده بأن يتيح له فرصة السفر إلى القاهرة لينال حظوظه الوافرة من الشهرة.

 

تلقى المنشاوى فى القاهرة علوم القرآن الكريم والقراءات، وبدأ أول تلاوة له فى سهرة قرآنية، فتحت له كل الأبواب وجعلت اسمه يتردد بين الكبار، لينضم إلى كتيبة عمالقة التلاوة المصرية، وقد وصفه الشيخ الجليل محمد متولى الشعراوى بقوله: من أراد أن يستمع إلى خشوع القرآن فليستمع لصوت المنشاوي.

 

ورغم أن الكثيرين كانوا يحلمون بالاعتماد فى الإذاعة المصرية إلا أن المنشاوى وحين وصله خطاب من الإذاعة يطلب الحضور لاعتماده رفض، فما كان من القائمين على الإذاعة إلا أن انتقلوا بالمعدات إلى سهراته القرآنية، وسجلوا له تلاوة وتم اعتماده فى العام 1953، ليبدأ بعدها رحلة تسجيل القرآن الكريم كاملا للإذاعة.

 

تلقى صديق المنشاوى كثير من الدعوات التى وصلته من رؤساء وملوك الدول وتلى القرآن فى أكثر من دولة، وفى عام 1966، أصيب بمرض فى المريء، وبناء عليه نصحه الأطباء بألا يُجهد حنجرته، لكنه رفض وظل يتلو القرآن الكريم حتى رحل فى 20 يونيو من العام 1969.

 

 

تم نسخ الرابط